اعلن نائب وزير الخارجية الاميركي الثلاثاء ان واشنطن لا تزال تأمل في دفع طالبان الافغانية الى التفاوض للتوصل الى حل سياسي للنزاع في افغانستان، في وقت استبعد الرئيس دونالد ترامب اي تفاوض “في هذه المرحلة”.
وقال جون سوليفان العائد من كابول، امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، ان جميع قادة افغانستان تعهدوا “تأمين الظروف التي تجلب طالبان الى طاولة المفاوضات ووضع اطار لسلام دائم”.
وكان ترامب ترك الباب مفتوحا امام مثل هذا الحوار عند تقديم استراتيجيته حول افغانستان في آب/اغسطس 2017، لكن بعد هجوم اوقع اكثر من مئة قتيل في كابول، استبعد الرئيس الاميركي نهاية كانون الثاني/يناير اي مباحثات في مستقبل قريب.
وقال حينها “لسنا مستعدين للحوار في هذه المرحلة لا نريد الحوار مع طالبان”، مضيفا “قد يحدث ذلك في المستقبل لكن الامر سيحتاج الى وقت”.
وردا على سؤال اعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ حول هذا التناقض، بدا كان سوليفان يفرق بين معتدلين ومتطرفين في طالبان.
وقال اولا “ان الرئيس ترامب كان يتحدث في رد فعل على اعمال ارهابية فظيعة الشهر الماضي في كابول” ثم اضاف “ان قسما كبيرا من طالبان ليس مستعدا للتفاوض وسيتطلب ابداء الاستعداد لديهم وقتا طويلا”.
وساله سيناتور هل لطالبان مكان في طاولة المفاوضات فاجاب “نعم” قبل ان يوضح “لا اعتقد ان العناصر التي دبرت تلك الهجمات الارهابية الشهر الماضي لها مكان، انهم لا يقدمون الدليل على الرغبة في الجلوس للتفاوض”.
واكد المسؤول الاميركي ان الرئيس الافغاني اشرف غاني يشاطره تماما وجهة النظر هذه و”يريد ان يكون حازما جدا مع عناصر طالبان الذين اغتالوا رجالا ونساء واطفالا ابرياء في شوارع كابول”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية