رحبت الخارجية اليابانية بالعقيدة النووية الأمريكية الجديدة، التي أعلن عنها أمس الجمعة، في حين قابلها الناجون من الهجوم النووي على اليابان عام 1945، بمشاعر القلق والغضب. وقال وزير الخارجية الياباني تارو كونو في بيان نشر اليوم السبت: “تعترف طوكيو بعزم الولايات المتحدة على ضمان فاعلية سياسة الردع وتمسكها بأن تشمل هذه السياسة حلفاءها، بما في ذلك اليابان، نظرا للتدهور السريع الذي تشهده الأوضاع الأمنية في العالم منذ صدور العقيدة النووية السابقة عام 2010”.
وأضاف البيان أن اليابان ستعمل على تعزيز سياسة الردع في إطار التحالف مع الولايات المتحدة عبر مشاورات مباشرة حول مسائل مختلفة، بما فيها تلك المتعلقة بالردع النووي”. ووفقا للبيان، فإن اليابان ستواصل تعاونها الوثيق مع الولايات المتحدة في التقدم نحو نزع السلاح النووي بشكل ملموس، مع إظهار استجابة مناسبة للتهديدات الأمنية الملحة”.
من جانب آخر، عبر اتحاد منظمات ضحايا القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي، عن قلقه واستيائه من الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة. وبحسب ناشطي الاتحاد، فإن سعي رئيس دولة كبرى إلى توسيع إنتاج السلاح النووي وتحديثه، يقضي على أي أمل في إزالة هذا السلاح من كوكب الأرض خلال حياة الناجين من القصف النووي. ويشير الناشطون إلى أن توجه واشنطن إلى صنع قنابل نووية صغيرة يخفض الحاجز أمام استخدامها ويزيد من خطر اندلاع حرب نووية، سيكون من الصعب على اليابان المحتضنة للقواعد العسكرية الأمريكية، تفادي التورط فيها.
وركزت العقيدة الأمريكية النووية الجديدة على روسيا بشكل أساسي، باعتبارها تعمل على تحديث وتوسيع قدراتها النووية وغيرها من الأنظمة الاستراتيجية، ما يؤكد “عزمها على العودة إلى مجابهة القوى العظمى”، بحسب مسؤولين أمريكيين، غير أن جميع البلدان “المشتبه بها”، وهي الصين وإيران وكوريا الشمالية وردت أسماؤها أيضا في الوثيقة.
المصدر: موقع روسيا اليوم