أسف الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، “لانحدار الخطاب السياسي إلى هذا المستوى المتدني، الذي قد يجد به البعض شيئا من المنفعة النفسية أو التعبئة الانتخابية، فيما معظم اللبنانيين يعيشون ألم الفساد، ومعاناة في العيش، وهم دائما يتطلعون لغد تسوده العدالة والمساواة بعيدا عن التحريض والتعصب وتخدير العقول”.
وقال: “إننا في الوقت الذي نشجب فيه التنابذ بالألقاب والنيل من المقامات السياسية والروحية، بل أي إنسان بحسب ما أمرنا الدين إلى تجنبه، ندعو إلى التحلي بالعقلانية والحكمة والهدوء والابتعاد عن كل المثيرات الطائفية”.
اضاف: “لا شك، أننا نعهد برئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري كل النباهة والرصانة في سد أبواب الفتنة ونقول إن أي خطاب ينتهك الحرمات الشخصية ويطلق الاتهامات من دون مراعاة للتعاليم الأخلاقية والأداب السياسية والمناقبية الحزبية سيعرض النظام العام والعلاقات بين القوى اللبنانية إلى الخطر، خصوصا وأن ما حصل مؤخرا جاء في لحظة تنتظر فيها الشياطين على مداخل الوطن وتتحين الفرصة المناسبة للدخول إليه كي تعيث فيه خرابا وفسادا وخلافات بين الحلفاء وإخوة الوطن”.
وحذر النابلسي من “دخول العدو الإسرائيلي على خط الأزمة الداخلية”، داعيا كل القوى إلى “التعالي والتوحد في مواجهة العدو والابتعاد عن كل ما يعكر صفو العلاقات الايجابية بين اللبنانيين”.