تجلس مع صديقك وتتحدث في أمر ما، فتتفاجأ بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يرسل لك أخبارا وإعلانات متعلقة بما كنت تتحدث معه، كما أنك تجد يوميا “فيسبوك” يرسل لك قائمة أصدقاء لا تربطك بهم صلة ولا يوجد بينكما أصدقاء مشتركون، لمجرد أنك التقيته بالصدفة في الشارع مثلا. كل تلك الأمور قد يتم وصفها بأنها أداة لتجسس وتعقب “فيسبوك” مستخدميه، لتقديم خدمات دعائية إضافية.
ونشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية تقريرا مطولا، حول طبيعة “أداة التجسس” تلك، وكيف يمكن التصدي لها بـ”أداة مجانية جديدة”، ودللت على تجسس وتعقب “فيسبوك” للمستخدمين، هو أن إحدى مستخدمات الموقع، تم إرسال مقترح صديقة لها، في أغسطس/آب الماضي، لتتفاجئ بأنها كانت عمتها الكبيرة المفقودة منذ وقت طويل، ورغم أن الاثنين لم يتلقيا من قبل أو يتواصلا، ولكن لمجرد حديث المستخدمة مع أصدقائها وأقاربها عن عمتها المفقودة، قدم لها الموقع العمة المفقودة كمقترح صديق.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “فيسبوك” من أجل أن يصل إلى تلك المعلومات الدقيقة، فإنه سيحتاج إلى الوصول قائمة جهات الاتصال، التي حملها المستخدم عبر هاتفه، والأصدقاء المشتركين والمدراس التي يرتادها، ومسقط الرأس، والوظائف المشتركة، حتى يقدم له خدمة الأصدقاء المحتملين. كما أنه يدخل إلى الكاميرا والميكروفون الخاص بجهاز المستخدم، للدخول إلى خاصية التعرف على الوجوه والأصوات، للوصول إلى أي جهات أو أمور مشتركة بينه وبين أي شخص أو منتج آخر.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بما أن “فيسبوك” لن يفصح عن المدخلات أو الخوارزميات، التي يستخدمها من أجل دراسة المعلومات التي ينتجها لتتبع اقتراحات الأصدقاء ومراقبة كيف تتغير من يوم لآخر، وتابعت قائلة لذلك أنشأ موقع “جيزمودو” التقني الصيني المتخصص، أدارة مجانية جديدة، أطلق عليها “نفتي”، والتي يمكنها أن تكون بديلة عن خاصية تعقب الأصدقاء المقترحة من “فيسبوك”.
وتقدم تلك الأداة المجانية إمكانية الدخول إلى جهات الاتصال وإيجاد قائمة الأصدقاء المتوقعة أو المشتركة، تحميل كافة البيانات على “مجلد” داخل الجهاز، وعدم مشاركتها مع أي جهة أو طرف ثالث، وإمكانية مسح تلك البيانات عقب إيجاد الصديق المشترك. وبمجرد تفعيل التطبيق المجاني، وتفعيل عمله على “فيسبوك” فإن شبكة التواصل ستتوقف خوارزمياتها، التي تتعقب وتسجل كافة تحركاتك، كما أنه يقدم لك تقريرا كاملا عن كافة محاولات “فيسبوك” تعقبت بداية من الدخول إلى جهات الاتصال، حتى التجسس عن طريق الميكروفون أو الكاميرا.
واختتمت “الديلي ميل” قائلة: “فيسبوك يمكنه مراقبتك على الدوام، الآن يمكنك بدورك مراقبته أو دفع للتوقف عن مراقبتك”.
المصدر: سبوتنك