من شجعانِ الشجاعيةِ الى بيتَ لحم والخليل، عشراتُ الجرحى وهُتافُ آلافِ الحناجرِ الحرة: على القدس رايحين شهداء بالمليين..
في جمعةِ النصرةِ للقدسِ والاقصى، شيَعَ الفِلَسطينيونَ شهداءَ الامس، وقدموا قرابينَ اليومِ على طريقِ الوعدِ المحتومِ أنَ القدسَ ستعود، ولن تُهَوَّدَ اَو تُضيَّعَ في صفقاتِ القرن، ولا كلِ القرون..
موتور القرن، من ظنَ انَ القدسَ تهودَ بقرارٍ من بيتهِ الابيضِ، يعيشُ يومهُ الاسودَ معَ فحوصٍ يُجريها في قاعدةٍ عسكرية، ترامب الذي اضافَ الى سجلهِ تصريحاتٍ عنصريةً مسيئةً ضدَ العديدِ من الدولِ الافريقيةِ تنتظرُ نتائجَ فحوصهِ الطبيةِ العديدُ من الدولِ والشعوبِ لتُطابِقَها معَ فحوصهِ السياسيةِ غيرِ السَوية، وان كانَ حجمُ الارباكِ قد جعلَ البيتَ الابيضَ يُصدِرُ بياناً بأنَ الفحوصَ دوريةٌ وهي لضغطِ الدمِ وبعضِ التحاليلِ المَخبَرية ولا علاقة لها بقدراته العقلية، فاِنَ كلَ التحليلاتِ عاجزةٌ عن كشفِ طبيعةِ الدمِ الذي يسري في عروقِ بعضِ الزعماءِ العرب، الراقصينَ مع سياساتِ ترامب على حافةِ التاريخ، المقامرينَ بالشعوبِ والمقدساتِ والغارقينَ حتماً في متاهاتِ الاوهام..
في لبنانَ وقائعُ السياسةِ على حالِها، وان كانَ الطلبُ ممن ليسَ لديهِ ماءٌ ليطفئَ الازمةَ القائمة، اَلاّ يُغذيها بزيتِه، فاِنَ بعضَ مساعي الحلِّ مستمرة، والاملُ بأن تحققَ اختراقاً يُعيدُ الامورَ الى الانتظامِ العامِّ، تحت سقفِ التوافقِ وبالحفاظِ على الدستورِ والمؤسسات..
وعن الصفحةِ التوافقيةِ تحدثَ رئيسُ الحكومة سعد الحريري عبرَ صحيفةِ WALL STREET JOURNAL الأميركية، راسماً الى ما بعدَ الانتخاباتِ النيابية، مؤكداً الاصرارَ على النهجِ التوافقي معَ حزبِ الله بخلافِ الضغوطِ الخارجية، ومتحدثا عن أنَّ البابَ مفتوحٌ دوماً أمامَ الحزبِ للمشاركةِ في الحكومة، فلبنانُ بلدُ التعدد، وليسَ ساحةً للقتالِ والصراعاتِ بالوكالة بحَسَبِ الرئيسِ الحريري.
المصدر: قناة المنار