نقل متحفا «اللوفر» و «أورساي» في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، أعمالاً فنية مُخّزنة تحت الأرض إلى أماكن آمنة، مع استمرار ارتفاع منسوب مياه نهر السين، بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن مقتل شخصين.
وأجبرت مياه السيول والفيضانات آلاف الأشخاص على النزوح عن منازلهم، وأغلقت عشرات المدارس جنوبي باريس، بعدما كانت وُجّهت الأوامر إلى الجيش للمشاركة في إنقاذ سائقي السيارات الذين تتقطع بهم السبل على الطرق السريعة الرئيسية.
وقال نائب رئيس بلدية باريس برونو جوليار إنه «بالنسبة للمتاحف، فرغم أنه لم يحدث لحسن الحظ أي تسرب للمياه إلى المخازن حتى اليوم، فإن هناك عملية تلقائية لنقل الأعمال من المخازن الواقعة تحت الأرض إلى أماكن أعلى». ويضم المتحفان بعضاً من أهم وأقيم الأعمال الفنية في العالم.
وأكد جوليار أن الأعمال في المتحفين المطلين على نهر السين ليسا في خطر حتى اليوم، رغم غمر المياه بعض الطرق المنخفضة بمحاذاة النهر وإغلاق خطٍ لمترو الأنفاق.
وتوقع مسؤولون أن ترتفع مياه النهر لستة أمتار في وسط باريس، مشددين على أن هذا لا يزال أقل من المستوى الذي قد يشكل خطراً على حياة السكان والأعمال.
وأوقف متحف «اللوفر» استقبال الزوار امس، وأغلق أبوابه أمام الزائرين للسماح بنقل الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن.
وبعد أيام من الأمطار الغزيرة، أصدرت الحكومة الفرنسية تحذيراً لوسط باريس، رفع درجة الخطر إلى اللون البرتقالي، مع بلوغ مستوى مياه نهر السين خمسة أمتار.
وكان منسوب المياه وصل في العام 1910 إلى 8.6 أمتار، واضطر آلاف الباريسيين إلى مغادرة المناطق المنخفضة من المدينة التي غمرتها السيول.
وأمس، قالت وزيرة البيئة سيغولين روايال إن انحسار مياه السيول قد يستغرق أسابيع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية