قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس “نحن لا نلعب بمستقبل أطفالنا”، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وافتتح رئيس الحكومة المحافظ أول أمسية من أصل ثماني مناظرات على شكل نقاشات وأسئلة وأجوبة مع الجمهور على قنوات مختلفة مخصصة للاستفتاء المقرر في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو.
والخميس، تم استجواب كاميون بداية لمدة نصف ساعة من قبل رئيس القسم السياسي في قناة “سكاي نيوز” فيصل إسلام، الذي أصر على موضوع الهجرة.
ثم أجاب رئيس الوزراء البريطاني على أسئلة الجمهور، التي كانت هجومية وفي بعض الأحيان عدائية، على غرار المرأة التي اتهمته بالنفاق وتخويف الناس.
واستطاع كاميرون بشكل عام، رغم شعوره بالحرج في بعض الأحيان، الحفاظ على قدرته في تبرير مواقفه، لا سيما الاقتصادية، حيال الوضع الراهن.
وشدد على أن “الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون عملا من أعمال إيذاء النفس اقتصاديا”، مذكرا بأن السوق الموحدة كانت “الأكبر في العالم، أكبر من الاقتصاد الصيني، وأكبر من اقتصاد الولايات المتحدة”.
لكنه أقر بأن “هذه المنظمة” جعلته في بعض الأحيان “مجنونا” و”هذا الاتحاد غير الكامل” هو مصدر “إحباطات عدة”.
وأضاف كاميرون “لكن نحن هاربون الاتحاد الأوروبي لا ينتهي إذا رحلنا، وقناة المانش لن تتوسع”، ومشيرا إلى “قلقه العميق”. أعرب عن خشيته من أن يؤدي الطلاق مع بروكسل إلى “تحطيم اقتصادنا”.
وخلص كاميرون إلى القول “نحن لا نلعب بمستقبل أطفالنا”، في حين أن استطلاعات الرأي (51 في المئة مع “البقاء” و49 في المئة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفقا لأحدث النتائج) تظهر أن كبار السن هم الذين يعتزمون خصوصا التصويت لصالح خروج بريطانيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية