كشفت الرسوم المتحركة الجديدة ما الذي سيحدث إذا قمنا بسحب “سد” افتراضي في قاع المحيط، ما يتسبب في انحسار المياه في جميع أنحاء العالم.
وفي حين ستكون التأثيرات على المناخ والنظم البيئية بلا شك دراماتيكية، إلا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول مما نتوقع لانحسار المياه، وبالنظر إلى حجم المياه وصغر حجم الصرف نسبيا، فإن النموذج الجديد الذي نشره موقع “رديت” يبين أن الأمر سيستغرق مئات الآلاف من السنين، لإعادة تشكيل القارات، ولن يكون هناك دوامة مرئية على السطح.
ويعيد النموذج الجديد الذي تم إنشاؤه بواسطة مستخدم “رديت” (Vinnytsia)، النظر في سيناريو “ماذا لو” الذي تم استكشافه في كتاب راندال مونرو، والمعروف بإنشائه xkcd webcomic.
وفي الوضع الافتراضي، تم إزاحة سد بطول 10 أمتار في خندق ماريانا، وفتح بوابة دائرية يمكنها تفريع مياه المحيط باتجاه المريخ. وهذا يضمن أن يكون التدفق بعيدا جدا بما فيه الكفاية لعدم إمطار المياه على سطح الأرض، كما يظهر في الرسوم المتحركة، فإن الآثار الملاحظة من قبل الأقمار الاصطناعية، قد لا تكون واضحة على الفور. ومع ذلك، ستبدأ التغييرات الجذرية على مدى آلاف السنين.
فعلى سبيل المثال، يمكن رؤية ألاسكا في غضون الـ 40 ألف سنة الأولى. وقبل مرور مليون سنة، ستظهر المزيد من الأراضي في القطب الشمالي والجنوبي. أما بعد مليوني سنة، فسنرى جسرا بريا يربط أمريكا الشمالية بأوروبا. وعلى مدى ملايين السنين، تصبح عملية الصرف أو التدفق أكثر وضوحا في جميع أنحاء المحيطات، لتظهر مساحات واسعة من اليابسة، وتبقى البحار والبحيرات الضحلة، وبعض الخنادق العميقة.
ولحساب التغييرات في شكل الرسوم المتحركة، انتقل مستخدم رديت إلى نسخة مبسطة من معادلة تدفق برنولي غير القابل للضغط، وهو تعبير عن بقاء الطاقة في علم حركة السوائل.
ويوضح المبتكر، أنه في حين أن الرسوم المتحركة تظهر اختفاء مياه المحيط الهادئ في الأول، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن المحيطات الأخرى هي الأعمق.
المصدر: روسيا اليوم