أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن الإحتفال بأسبوع الوحدة الإسلامية وبالتزامن مع احياء عيد المولد النبوي الشريف، ما هو الا ثمرة من ثمرات االوحدة الإسلامية التي عمل وسعى سماحة الإمام الراحل الموسوي الخميني (قدس) على تكريسها بين المسلمين قولاً وفعلاً، وليس من خلال رفع الشعارات البراقة، إسوة ببعض حكام العرب ممن يزعمون سلطتهم على المسلمين ومقدساتهم، دون أن يقوموا بأي خطوة فعلية تقرّب بين المسلمين وتشد أزرهم وتقوي عضدهم.
وأكد الشيخ حبلي في محاضرة خلال الحفل الذي أقامته كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية إحتفاء بعيد المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، “أن الأمة الإسلامية تمر اليوم في مرحلة بالغة الخطورة، خصوصا بعد قرار الرئيس الأميركي الأرعن دونالد ترامب الذي يريد جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل،وهذا ما يحتم على أبناء المسلمين أن يعملوا من أجل توحيد كلمتهم وموقفهم، ورفض أي شكل من أشكال التنازل عن القدس التي تشكل جزءاً من أرض فلسطين العربية تاريخياً، وبالتالي القدس تعني العرب مسلمين ومسيحيين وعليه لا يحق لترامب أو غيره من رؤساء أو مسؤولين، أن يعترفوا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لأنه لا يملك أساساً أي سلطة أو شرعية تعطيه الحق للمتاجرة بفلسطين والقدس”.
وأشاد الشيخ حبلي بالحفل الذي يجمع الطلاب من كافة المناطق اللبنانية والمذاهب الإسلامية وباقي الديانات السماوية، ما يشكل دليلاً ملموساً على الوحدة الوطنية والتكامل بين الطوائف في لبنان بعيداً عن النعرات المذهبية والطائفية المقيتة، والتي تحاول بعض الجهات أن تلعب على وتر إذكائها حفاظاً على دورها ومكانتها، لكن نقول لهؤلاء أن الفتنة أشد من القتل، لعن الله من أيقظها”، داعياً الطلاب الى ا”لمثابرة والعمل على النجاح لأنهم مستقبل لبنان الذي يزهر بطاقات أبنائه على إمتداد مساحة الوطن”.
المصدر: موقع المنار