يبدأ قادة دول “مجلس التعاون الخليجي” اجتماعاتهم في الكويت الثلاثاء، في ظل “أزمة خليجية” خانقة تعصف بمنظومة المجلس، وتضع تحديات كبيرة أمام مسيرة التعاون المشترك، وتحقيق الاستقرار والأمن للدول الأعضاء. وتنطلق اجتماعات الدورة العادية الـ 38 لـ “المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، في ظل قطيعة مستمرة منذ 6 أشهر بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى؛ ترافقها اتهامات متبادلة وصلت إلى التخوين أحياناً، ومطالبات لم يتحقق منها شيء، رغم الجهود الكبيرة، التي بذلها ومازال يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، يناقش قادة المجلس، خلال أعمال الدورة التي تستمر يومين، القضايا المدرجة على جدول الأعمال وآخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما التحديات السياسية والأمنية، التي تفرض على مجلس التعاون تكثيف الجهود لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه. وكان وزراء الخارجية للدول الست عقدوا، أمس، اجتماعاً تحضيرياً للقمة، ترأسه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة أمام الاجتماع الوزاري، “إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة وقوية في مبادئها، محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني”.
وشدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة استمرار مسيرة التعاون باعتباره الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد واصفا اياه بـ”حضن المستقبل الواعد”. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها، إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة. وقال إن “الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده لتعزيز التضامن والتكاتف”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية