أغلقت السيول أكبر شوارع مدينة جدة في السعودية، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، فقد جرفت المياه في طريقها السيارات وأعاقت الحركة في المدينة، وسط تحذيرات من امتداد السيول إلى مكة.
وانطلقت صافرات الإنذار في محافظة جدة، الثلاثاء، على إثر اشتداد هطول الأمطار التي تشهدها المناطق الغربية من المملكة، علما أن الأمطار الغزيرة تسببت في غرق مقرات حكومية.
هذا وما تزال السحب الرعدية الممطرة والمحملة بزخات البَرَد توجد فوق المحافظة، وتقترب من مكة المكرمة وشمالها.
وأفادت صحيفة “المدينة” السعودية، مساء الثلاثاء بأن شخصا لقي مصرعه إثر انهيار جزء من منزل بسبب الأمطار، مضيفة أن الجهات المختصة تمكنت من إنقاذ 3 آخرين.
إلى ذلك، تسببت الحالة المناخية بإيقاف الحركة الملاحية في ميناء جدة الإسلامي مؤقتا، وتأخير لبعض الرحلات الجوية القادمة أو المغادرة لمطار جدة.
وأفاد المشرفون على مطار جدة بأن مبنى الأرصاد بمطار الملك عبدالعزيز الدولي تعرض لصاعقة رعدية، أصابت جزءا من الأجهزة الهوائية للمبنى.
وأعلن الدفاع المدني في منطقة بمحافظة جدة أن ثلاثة أشخاص حوصروا في نفق السلام داخل عربتهم وقد أنجدتهم فرق الإنقاذ وهم بصحة جيدة.
وأهاب مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة بالجميع بعدم النزول إلى الأودية ومناطق السيول وتجمعات المياه. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الجهات المختصة تعليق الدراسة في عدد من محافظات وجامعات غرب المملكة، حفاظا على سلامة الطلاب، بسبب الحالة الجوية التي تشهدها المنطقة.
يذكرُ أن السيول أغرقت مدينة جدة عدة مرات كان أخطرها عامي 2009 و2011 حين أودى كلاهما بحياة أكثر من مئة شخص.
في غضون ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق السيول، معربين عن قلقهم من تكرار سيناريو السنوات الماضية.
المصدر: روسيا اليوم