اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، ان كل الدلائل تشير الى انه لا يوجد سبب مقنع لاعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته خلال زيارته للسعودية.
وقال الوزير ظريف، في حوار صحفي مع قناة “ايران برس” الايرانية، ان محادثاته التلفونية التي اجراها مع نظرائه البريطاني والروسي، كانت تتمحور حول القضايا الاقليمية، وبالاخص الاجراءات والتصريحات الاستفزازية التي اطلقتها السعودية، رافضا بشدة المزاعم الخطیرة والكاذبة التي یروجها مسؤولو النظام السعودي، معتبرا تلك المزاعم بانها تتناقض مع القوانین الدولیة ومیثاق الامم المتحدة.
واوضح ظريف، انه تم التطرق خلال تلك الاتصالات الى التطورات الخطيرة التي تحدث في المنطقة، مؤكداً ان سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران كانت تسعى دوماً الى حل النزاعات ووقف القصف السعودي الوحشي ضد اليمن واقرار السلم والاستقرار في هذا البلد، وكذلك في لبنان ودول المنطقة الاخرى. وشدد ظريف ان الجمهورية الاسلامية تؤكد دوماً على حقيقة ان الحل في المنطقة لن يكون ابداً عبر العمل العسكري.
وفي رده على سؤال حول اسباب اعلان الحريري استقالته، قال ظريف “علينا ان نصبر وننتظر لحين عودته الى لبنان، لكن كل الادلة تشير الى انه لا يوجد سبب مقنع لاستقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية”، معرباً عن امله بان يعمل الشعب اللبناني والرئاسة والبرلمان سوية من اجل ثبيت الامن والاستقرار في هذا البلد، عبر تعيين رئيس جديد لتشكيل حكومة، وعدّها خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في لبنان، الا انه قال “للاسف بعض دول المنطقة لا تطيق ان تنعم دول المنطقة بالاستقرار والامن.”
المصدر: قناة العالم