رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “إسرائيل تجد في القرار السعودي ضد حزب الله، موافقة مسبقة لشن عدوان إسرائيلي جديد على لبنان”، معتبرا أن “السعودية بذلك باتت شريكة لإسرائيل في أي عدوان محتمل من هذا النوع”، مشيرا إلى أن “التقارب السعودي مع إسرائيل يشكل طعنة في صدر العروبة، وخطرا على لبنان”، مطالبا “قوى 14 آذار، بموقف واضح من التقارب السعودي الإسرائيلي، لما يشكل من خطورة استراتيجية على لبنان”، مؤكدا أن “الرهان على تراجع حزب الله عن مواجهة الخطر التكفيري في سوريا، والتنديد بالإرهاب السعودي على اليمن، هو محض وهم ورهان على سراب”.
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد عبد الكريم محمد علي حاوي، في حسينية بلدة شقرا الجنوبية، اعتبر الشيخ قاووق أن “الذين اتخذوا القرار العدواني ضد حزب الله، باعتباره منظمة إرهابية، سيكتشفون عاجلا أم آجلا أنه سيضر بهم أولا، ولن يضر بحزب الله”، مؤكدا أن “الهجمة السعودية ستفشل حتما في تحقيق أهدافها، لأننا لسنا ممن يساوم على كرامة، أو يخضع على أعتاب الملوك والأمراء”، معتبرا أن “السعودية خسرت من صورتها ومكانتها ودورها خسارة لا تعوض حتى لو انفقت المليارات، وأن هجمة هذا النظام على حزب الله ليست أكبر من تآمره على المقاومة في حرب تموز عام 2006، والتي لم تكن نتيجتها إلاّ الانتصار التاريخي للمقاومة”.
وختم سماحته مشددا على أن “العروبة التي تمتدحها إسرائيل هي عروبة مشبوهة ومزيفة، وهي لا تمثلنا، وبالتالي فإنه على النظام السعودي أن يعود عن خطيئته التي اقترفها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام