أعلن حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، الأربعاء، عن استعداد السلطات في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق لتسليم إدارة المنافذ الحدودية مع إيران للحكومة في بغداد.
وكشف القيادي في “الاتحاد الوطني الكردستاني”، المتنفذ في السليمانية، عدنان حمي مينا، في تصريح صحفي، إن سلطات السليمانية أجرت، يوم الثلاثاء، اجتماعا مع وزير الداخلية في الحكومة العراقية الاتحادية، قاسم الأعرجي، تم خلاله التطرق إلى إعادة فتح معبر برويزخان الحدودي مع إيران.
وأكد الأعرجي، أثناء المحادثات، حسب حمي مينا، أن الحكومة العراقية لا مانع لديها في إعادة الفتح بشرط تسليم تلك المعابر اليها.
وأكد المسؤول الكردي في هذا السياق أن “حكومة الإقليم” على استعداد لتسليم المعابر لبغداد وأن تنسق معها، مشيرا إلى أنه لم تبق أي موانع أمام إعادة فتح المعابر وأنها ستفتح قريبا.
وتأتي هذه التصريحات مع قيام السلطات الإيرانية، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بإعادة فتح معبر باشماغ مع إقليم كردستان العراق والخاضع أيضا لسلطات السليمانية.
يذكر أن إقليم كردستان العراق لديه 3 معابر دولية مع إيران تم إغلاقها في 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بقرار من الحكومة الإيرانية على خلفية إجراء سلطات الإقليم، يوم 25 أيلول/سبتمبر، الاستفتاء على انفصاله عن الدولة العراقية، وذلك في خطوة عارضتها بشدة الحكومة العراقية المركزية في بغداد وكذلك عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك إيران وتركيا.
جدير بالذكر أن محافظة السليمانية، التي هي جزء من الإقليم والواقعة بشمال شرق العراق، فيها مواقع قوية لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويقيم علاقات وثيقة مع الحكومة الإيرانية.
وأكد بعض قياداته، قبيل إجراء الاستفتاء، أن الوقت غير مناسب لإجراء الاستفتاء وحذروا من عواقبه على الوضع في المنطقة.
المصدر: وكالات