أكد رئيس المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب نيكولاس راسموسن، في حديث لشبكة C-SPAN، أن “خسائر تنظيم داعش في الشرق الأوسط لن تؤثر كثيرا على قدرات التنظيم فى تشجيع المتطرفين على تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطني الدول الغربية والتمدد بعيدا إلى ما وراء الشرق الأوسط – في الفلبين وبلدان إفريقيا”. وأضاف أن داعش “تنظيم يتكيف مع الظروف المختلفة بسهولة، ويدرك أنه سيخسر المدن التي استولى عليها سابقا في سوريا والعراق”. وأشار راسموسن، إلى أن التنظيم منشغل حاليا بـ”ممارسة النفوذ على الأجانب بغية تجنيدهم لشن هجمات إرهابية نيابة عنه”.
وعند حديثه عن الولايات المتحدة، شدد راسموسن على أن الخطر الأكبر يمثله ليس “الخلايا النائمة” لداعش، وإنما المواطنون الأمريكيون الذين “أوهمتهم أيديولوجيا داعش”. وبحسب راسموسن، يواصل تنظيم داعش محاولاته للوصول إلى الطيران باعتباره أحد أولويات التنظيم التي تثير قلق الولايات المتحدة.
كما كشف المسؤول الأمريكي أن داعش يخطط لاستخدام “الأرضية التي مهدتها له جماعة بوكو حرام لتعزيز وجوده في غرب إفريقيا”، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم باتوا يتدفقون إلى شمال إفريقيا أيضا، إلى ليبيا والجزائر والمغرب، حيث يلتحقون بالمجاميع المتطرفة المحلية هناك.
ورأى راسموسن، أنه بالرغم من انتقال داعش إلى غرب إفريقيا إلى أن ذلك لا يشكل تهديدا مباشرا على أمن الولايات المتحدة، لكن واشنطن تشعر بالقلق من أن التنظيم سيهدد سوريا والعراق من جديد، منطلقا من مناطق نفوذه في إفريقيا.
المصدر: وكالة تاس