احمد حاج علي القدرات الكامنة التي تتميز بها روسيا تثير الفضول الإعلامي الذي أخذنا آلاف الأميال بعيدا عن العاصمة موسكو في عمق سيبيريا الغنية بمواردها الطبيعية من نفط و غاز و أخشاب و مواد خام في رحلة الى منطقة يركوتسك المتميزة بصناعاتها التكنولوجية المنتجة لأحدث تقنيات الطيران و أخذتنا الرحلة إلى بحيرة البيكال خزان العالم الأكبر للمياه العذبة.
قمنا في جولة على معاهد و بعض مصانع المدينة و تعرفنا على مبدعي صناعات الطيران الروسية، و وصلت بِنَا الطريق الى بحيرة البيكال الممتدة على مساحة تزيد عن ٣١.٥ الف كلمتر مربع من المياه الصالحة للشرب .
حاكم منطقة يركوتسك إستقبل قناة المقاومة المنار و خصنا بلقاء خاص اشار فيه الى انه “خلال السنتين الماضيتين لدينا مؤشرات نمو جيدة و زادت نسبة الاستثمارات بنسبة ١٣ بالمئة و ارتفع مستوى دخل الخزينة بنسبة ٢٠ بالمئة تقريبا و مؤشرات التقديمات الإجتماعية عموما أفضل بشكل ملموس، و السبب هو مشاركة الحكومة . لذلك بعد أن بدأنا في توظيف الإستثمارات من الموازنة الحكومية لتطوير قطاعات الإقتصاد المختلفة، تمكنا من جذب مجالات الأعمال المختلفة، و بدأ المستثمرون يعملون على إيقاع توجيهات الحكومة.
و في رد على سؤال المنار حول مهمة المحافظة على نقاء بحر البيكال و بيئته الحيوانية و النباتية و الثروات الطبيعية أجاب سيرغي ليفتشينكو بالفعل بحيرة أو بحر البيكال قديمة و تمت المحافظة عليها من الأجيال الماضية كأنقى بحيرة و أكبر بحيرة في العالم للمياه العذبة، و هي تحوي على أكثر من عشرين بالمئة من مجمل إحتياطي العالم للمياه العذبة و ما تمت المحافظة عليه من آبائنا و أجدادنا واجبنا عدم التفريط و المحافظة عليه و توريثه للأجيال القادمة . نقوم بهذه المهمة بنجاح ملموس، و قد إتخذنا إجراءات في السنوات الماضية لإقفال عدد من الصناعات المضرة بالبيئة على شواطيء البحيرة و نقوم بخطوات جدية لتنظيف مياه الينابيع .
و لمقاطعة يركوتسك مساهمة كبرى في إبداعات تكنولوجيات الطيران و الفضاء فبشكل كبير تسهم المدينة في صناعة طائرات السوخوي و الياك و غيرها منها القتالي العسكري الذي ابلى بلاءً حسنا في مكافحة الإرهاب و الفاشية الجديدة في سوريا و منها خطوات جريئة لتصنيع أحدث طائرات النقل و الركاب لكسر إحتكار عمالقة شركات صناعة الطيران الأميركية و الغربية.
و تحدث إلينا ليفتشينكو موضحا أن سوريا باتت اليومَ المنطقة الأكثر سخونة في المواجهة مع قوى الهيمنة التي تستعين بالإرهاب و يجب التضامن مع الحكومة السورية كون قوى الشر العالمي إجتمعت و تركزت في الحرب على سوريا و مساهمتنا ( مساهمة منطقتنا ) في تطوير و صناعة الطائرات الحربية المقاتلة و القاذفات التي تضرب الإرهاب دون هوادة جنبا الى جنب مع قطعات و تقنيات قواتنا العسكرية الأخرى، المشاركة في إجتثاث هذا الشر العالمي هذا يحثنا على صناعة أفضل تقنيات الطيران في العالم و ننجح في أداء المهمة، و النتائج تتحدث عن نجاحنا في تحقيق الهدف،
و أضاف حاكم إيركوتسك ان المعاهد تقوم بمهمة لا تقل أهمية عن صناعة الطائرات و هي إعداد و تنشئة و تدريب الطيارين و الأخصائيين من الناحية التقنية، العلمية و إعطاء اهتمام أساسي بالتنشئة الوطنية و الإنسانية . و يذكر أن المدينة تشتهر بصناعة أفضل طائرات القتال و التدريب من طراز ياك ١٣٠ و ياك ١٥٢ الأحدث في العالم.
المصدر: موقع المنار