من ينبُشُ التاريخَ محاولاً تشويشَ الواقع؟ ومَن يستفيدُ من الضائقةِ السياسية للتلاعبِ بمفاهيمَ وطنية ؟
في لبنانَ اليومَ خبرانِ اثنان : الامنُ العامُّ اللبناني يُلقي القبضَ على شخصينِ بتهمةِ التعاملِ مع العدوِ الاسرائيلي، والمجلسُ العدلي يُصدِرُ حكمَ اِعدامٍ بحقِ لبنانِيَّينِ هما حبيب الشرتوني ونبيلُ العًلًم على خلفيةِ عمليةٍ يَعتبرانِها واجباً وطنياً في مواجهةِ العدوِّ الصِهيوني.. اِنهُ لبنانُ واِنَها الاُحجيةُ التي لا تُحلُّ طالَما اَنَ كلَ شيءٍ في بلدِنا وِجهةُ نظر..
فهل يتحمَّل وطنُنا اجتهاداتٍ كهذهِ في ظلِ تربصِ العدوِّ الصِهيوني بارضِنا واهلِنا ليلَ نَهار، والمُراكِمُ في سجلِ جرائمهِ تواريخَ وارقامَ لم ينسَها ولن ينساها اللبنانيونَ مَهما طالَ الزمان..
حكومياً وبعدَ طولِ انتظارٍ، جلسةٌ في قصرِ بعبدا عنوانُها الارتياحُ المشفوعُ باِقرارِ الموازنة، معَ صرفِ اعتماداتِ غلاءِ المعيشةِ وَفقَ سلاسلِ الرتبِ والرواتب.
في قضيةِ النازحينَ تعملُ الحكومةُ على ترتيبِ الملفِ باقرارِ الجميعِ لضرورةِ الحلّ، لا سيما رئيسِ الجمهورية الذي دعا الى تفعيلِ هذا الملف، مستفيدينَ من الهدوءِ الذي تَفرِضُهُ الدولةُ السوريةُ في العديدِ من مناطقِها..
اما منطقُ المناقصاتِ الكهربائية، فلا زالَ عاملاً مكَهرِباً للحكومةِ التي امهلَت الشركاتِ التي لم تستكمِل اوراقَها اسبوعاً اضافياً لاِتمامِ ملفاتِها والمشاركةِ في المناقصات…
في سوريا مشاركةٌ جماهريةٌ ورسميةٌ جامعةٌ بوَداعِ اللواءِ الشهيد عصام زهر الدين، واجماعٌ على انَ سوريا المنتصرة بجيشِها وحلفائِها ودماءِ شهدائِها قد خَطَتِ الكثيرَ على طريقِ الوصول، واَنَ العينَ ليست مصوبةً نحوَ انهاءِ التكفيرِ فَحَسْب، بل الى الجولانِ وفِلَسطينَ كما قال مفتي الجمهورية الشيخ بدر الدين حسون..
المصدر: قناة المنار