إذا دفعتك فاتورة الكهرباء الخاصة بك إلى البكاء، فأنت في طريقك إلى توفير بعض المال، وفقا لبحث رائد جديد.
فقد كشف علماء من أيرلندا عن أنه بالإمكان توليد الكهرباء من الدموع وغيرها من السوائل البشرية مثل الحليب واللعاب.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يستخدم يوما ما في التحكم في توزيع الدواء في الجسم، باستخدام أجهزة قادرة على أخذ الطاقة من محيطها، ويمكن لهذه التكنولوجيا في نهاية المطاف، أن تحل محل الآلات الطبية الحيوية الحالية التي تحتوي على الرصاص والمواد
الكيميائية السامة الأخرى.
وتوضح الدراسة التي نشرت في مجلة “Applied Physics Letters”، والتي أجراها باحثون من معهد بيرنال فى جامعة ليمريك في أيرلندا، كيف قام الفريق بتطبيق الضغط على بلورات الليزوزيم، وهو بروتين موجود في بياض البيض والسوائل البشرية، لتوليد الكهرباء.
وكشفت التجارب أن البروتين المتوفر في بياض بيض والدموع واللعاب وحليب الثدييات، يمكن أن يولد الكهرباء عند الضغط عليه، ويطلق على القدرة على توليد الكهرباء من خلال تطبيق الضغط “الكهرضغطية”، ويمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية، والعكس صحيح.
وقالت الدكتورة إيمي ستابلتون، المؤلفة الرئيسة للدراسة، من معهد بيرنال: “إن مدى الكهرضغطية في بلورات الليزوزيم كبير. إنها مادة بيولوجية غير سامة لذلك يمكن أن يكون لها العديد من التطبيقات المبتكرة مثل الطلاء الكهربائي المضاد للميكروبات لزراعة الأعضاء”.
وتم اكتشاف الليزوزيم لأول مرة، عام 1921، من قبل الصيدلي الاسكتلندي ألكسندر فليمينغ كمضاد حيوي قبل اكتشاف البنسلين، وفي عام 1965، أصبح واحدا من البروتينات الأولى التي تم رسمها بتقنية “3D”.
وقال البروفسور توفيق سوليمان، المؤلف المشارك في التقرير، إنه على الرغم من أن خصائص البروتين معروفة منذ عقود، إلا أن تجارب الفريق الأيرلندي هي المرة الأولى التي تظهر فيها علامات “كهرضغطية”.
المصدر: ديلي ميل