رفضت وزارة خارجية جمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا، الاتهامات الأذربيجانية الموجهة للقوات الأرمنية، باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض، معتبرة إياها “باطلة”.
وأشارت الوزارة إلى أن أذربيجان كانت قد وجهت اتهامات مماثلة في عام 1992، نفت بعثة أممية خاصة صحتها آنذاك. وأضافت أنه “في السنوات التالية وجه الجانب الأذربيجاني اتهامات سخيفة أخرى لم يتم تأكيد صحتها”، وذلك “استنادا إلى مجلات علمية وتقارير ومنظمات ومختبرات لا وجود لها”. وقالت الوزارة: “ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف منددة بمثل هذه التصريحات الباطلة من قبل أذربيجان”.
وجاء ذلك بعد أن حملت وزارة الخارجية الأذربيجانية الجانب الأرمني، يوم 17 أيار/مايو الجاري، مسؤولية استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في منطقة النزاع في قره باغ. وتجدر الإشارة إلى أن قنابل الفوسفور الأبيض نوع خطير من الذخائر، يفرض القانون الدولي قيودا شديدة على استخدامها، مثلا حظر استخدامها بالمناطق السكنية أثناء النزاعات.
والجدير بالذكر، أن الأوضاع في قره باغ احتدمت في مطلع نيسان/أبريل الماضي وتبادلت أرمينيا وجمهورية قره باغ غير المعترف بها من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، الاتهامات بالقصف والعمليات الهجومية على خط التماس التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
يذكر، أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب قره باغ ذي الأغلبية الأرمينية بدأ في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك