أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس أن “المبعوث الرئاسي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف ناقش مع وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة في ليبيا محمد الدايري تطورات الوضع في البلد وآفاق التسوية بين الليبيين”.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها الى ان “البحث تركز حول تطور الوضع في ليبيا وآفاق التسوية بين الليبيين في ضوء نتائج الاجتماع قرب باريس في 25 تموز/يوليو من هذا العام لرئيس مجلس الرئاسة رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز سراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر”.
وقالت الخارجية الروسية إن “الجانب الروسي شدد في المحادثات على أهمية إقامة في ليبيا حوار وطني شامل مستدام من أجل إخراج البلد من الأزمة التي طال أمدها”، وتابعت “تم تأكيد استعداد موسكو للعمل على تعزيز تقدم ناجح للعملية السياسية في الاتصالات مع ممثلي القوى السياسية الليبية المختلفة”.
وبالإضافة الى ذلك، بحث الطرفان بعض الجوانب العملية للعلاقات الروسية الليبية، بما فى ذلك “الحفاظ على حوار سياسي منتظم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
يذكر أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السرّاج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلنا، عقب لقاء موسع جمعهما والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببلدة لا سيل سان- كلو قرب باريس في تموز/ يوليو المنصرم، عن التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، كما تعهّدا بالعمل على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وتوفير الظروف المناسبة لها.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
المصدر: سبوتنيك