نفى مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمر تقريراً أوردته وكالة أسوشيتدبرس، اليوم الأربعاء، حول إجرائه اتصالات مع قادة حركة طالبان، وأكد أنها عارية عن الصحة. وقال مكتب اتمر في بيان وزعه على الصحافيين في كابول بأن “عملية السلام ومسألة انضمام المعارضة للمصالحة يتم إدارتها عبر المجلس الأعلى للسلام، كما أن الاتصالات التي تُجرى في هذا السياق يتم عبر المجلس المشار إليه”.
وأكد أتمر دعمه مساعي المجلس الأعلى للسلام في سبيل تحقيق الهدف المنشود الذي يعد مطلباً شعبياً وهدفاً رئيسياً لحكومة الوحدة الوطنية على حد وصفه.
وكانت وكالة “أسوشيتدبرس” ذكرت في تقرير نشرته اليوم، بأن رئيس جهاز المخابرات معصوم ستانكزاي يجري محادثات هاتفية “يومية”، ومستشار الأمن القومي حنيف أتمر يتصل كل شهر “مرة واحدة” بقادة المتمردين للتباحث حول دستور البلاد ومستقبلها السياسي. وقالت الوكالة أنها اطلعت على وثائق حول طبيعة المحادثات بين المسؤولين الأفغان وقادة طالبان في كل من قطر وباكستان؛ حيث تناولت مواضيع حول الدستور ومشاركة المرأة في الإدارات الحكومية.
غير أن حركة طالبان نفت هي الأخرى تواصل قادتها مع مسؤولي الأجهزة الأمنية في كابول. وقالت الحركة في بيان أوردته وكالات أنباء محلية بأن: “حركتنا تعتبر الحضور العسكري الأجنبي في أفغانستان قضيتنا الرئيسية؛ وأية حوارات حول مسائل هامشية أخرى في ظل التواجد العسكري الأميركي بأفغانستان غير مجدية”.
وازدادت مؤخراً هجمات طالبان على القوات الأفغانية والأميركية وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي نيته زيادة عدد القوات الأميركية في البلاد. وتسعى طالبان إلى إعادة الحكم “الإسلامي” إلى البلاد وقادت تمردا عنيفا ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب منذ أن خسرت السلطة في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول/سبتمبر. وخطط زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لهذه الهجمات من قاعدة في أفغانستان.
المصدر: سبوتنيك