قال مارتن شيفر، المتحدث باسم الخارجية الألمانية، إنه لا يستطيع تأكيد صحة الأنباء عن وجود شخص مطلوب لدى أنقرة لدوره في محاولة الانقلاب بتركيا، على أراضي ألمانيا.
وردا على سؤال حول هذه الأنباء، قال شيفر، خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين، “ليس بوسعي تأكيد ذلك، لكني على علم بوجود بعض الادعاءات التركية حول هذا الموضوع”.
وأضاف أن بلاده تلقت طلبا من تركيا في 12 آب/أغسطس الحالي، حول توقيف المدعو أوكسوز، مشيرا إلى أن مسؤولي الحكومة الألمانية يتحرون الموضوع، وسيتخذون قرارا بهذا الشأن فيما بعد.
وفي رده على سؤال ما إذا كانت بلاده تفكر بتسليم أوكسوز إلى تركيا في ضوء وجود خلافات بين حكومتي البلدين، أشار شيفر إلى وجود اتفاقية بين برلين وأنقرة لإعادة المطلوبين منذ خمسينيات القرن الماضي. ولفت المسؤول إلى عدم وجود أي عوائق أمام تسليمه إلى تركيا حال توقيفه في ألمانيا.
وأضاف “لكن أولا يجب أن يتخذ القضاء قرارا فيما يتعلق بأحقية طلب التسليم، ثم يمكن للحكومة أن تتخذ قرارا في هذا الاتجاه”.
ونوه إلى معرفته بأن أوكسوز يُتهم بأنه أحد المخططين الأساسيين للانقلاب الذي شهدته تركيا في 15-16 من تموز/يوليو 2016.
وأردف “لكننا ننظر إلى أدلة ملموسة ومقنعة يمكن إثباتها، وحاليا لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده أرسلت مذكرة إلى السلطات الألمانية عبر سفارتها في برلين تطالبها بالتأكد من وجود أوكسوز على أراضيها، ثم اعتقاله وتسليمه إليها.
وبحسب الحكومة التركية فقد كان أوكسوز “إماما” لأفراد القوات الجوية التركية الذين قصفوا البرلمان في إطار محاولة الانقلاب. كما تقول السلطات إنها اعتقلت أوكسوز قرب قاعدة جوية في أنقرة بعد ساعات من محاولة الانقلاب، لكن قاضيا أطلق سراحه بعد ذلك بيومين، وهو هارب منذ ذلك الحين.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أوكسوز شوهد في مدينتي فرانكفورت وأولم وحصل على تصريح إقامة مؤقت من ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية.
المصدر: وكالات