أوقفت أعلى محكمة في ألمانيا ترحيل مواطن تركي مدان بدعم منظمة متشددة، معللة ذلك بأن على السلطات أولا ضمان ألا يواجه التعذيب أو ظروف احتجاز غير إنسانية في تركيا.
وألغت المحكمة الدستورية الاتحادية قرارا بترحيل الرجل الذي ولد ونشأ في ألمانيا، وذلك بعد إدانته بالسفر إلى سوريا ودعم “منظمة إرهابية”.
ويعتقد بأن نحو ألف شخص غادروا ألمانيا للقتال مع الارهابيين، وأن بعضهم يعود مع انحسار وجود الجماعة الارهابية في الشرق الأوسط.
وجاء في حكم المحكمة أن “الرجل (30 عاما)، والذي لم يذكر اسمه، ذهب إلى سوريا مع زوجته وأطفاله في 2013 حيث قدم الدعم لجماعة متشددة”، وأضافت أنه “بعد عودته إلى ألمانيا حوّل أموالا إلى حساب مرتبط بتنظيم داعش”.
وكان صدر عليه في بادئ الأمر حكم بالسجن لثلاث سنوات ونصف في ألمانيا عام 2015، لكن سلطات الهجرة أمرت بترحيله على الفور إلى تركيا.
وطالبت المحكمة العليا بمراجعة حالته، وقالت إن “الدستور يلزم السلطات المسؤولة والمحاكم بأن تعرف الأوضاع في بلد الترحيل قبل القيام بهذه العملية”.
وألمانيا موطن لنحو 3 ملايين شخص من أصل تركي يحمل بعضهم الجنسية الألمانية في حين يحمل آخرون الجنسية التركية فقط.
يذكر أن أعداد طالبي اللجوء من الأتراك تزايدت في ألمانيا عقب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا عام 2016.
المصدر: وكالة رويترز