اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الإثنين 8-07-2017 بالإعدادات التي بدأها الجيش اللبناني والمقاومة لمعركة تحرير الجرود من تنظيم داعش، ليكشف بعضها عن مفاعيل التنسيق اللبناني-السوري وآخر تطوراته، سياسياً توقفت الصحف عند الذكرى الـ16 لـ”مصالحة الجبل”.
الأخبار
الجيش والمقاومة يمهّدان بالنار: المعركة بعد خروج «أهل الشام»
بالنار، بدأ الجيش اللبناني والمقاومة إعداد العدة لمعركة تحرير الجرود التي يحتلها تنظيم «داعش». قيادة الجيش تبدو غير مستعجلة لإعلان انطلاق المعركة، كونها تنتظر اكتمال التحضيرات اللوجستية، بينها انتقال نازحين ومسلحين من عرسال إلى سوريا
انتزع الجيش اللبناني، هذه المرة، الغطاء السياسي من قوى السلطة، وها هو يستعد لخوض معركة تحرير الجزء الشمالي من جرود عرسال، وجرود بلدتَي رأس بعلبك والقاع، من احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي. لم تضع القيادة، بحسب مصادر عسكرية، موعداً لبدء المعركة. فالتحضيرات اللوجستية لم تجهز جميعها بعد.
وقد رفضت المصادر تحديد موعد لانطلاق العمليات العسكرية، قائلة إن الجيش غير مستعجل، وعندما تجهز كافة الشروط اللوجستية، ستبدأ المعركة. يُضاف إلى ذلك أن خطوة ميدانية ينبغي القيام بها قبل انطلاق المعارك، تتمثّل في خروج «سرايا أهل الشام» من لبنان إلى سوريا. وأعلن «الإعلام الحربي» أمس أن نحو 3000 شخص، بينهم نحو 350 مُسلحاً من سرايا أهل الشام، سيرحلون الأسبوع الجاري باتجاه منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي. ووفق الاعلام الحربي، من المُقرر مغادرة قرابة 800 عائلة سورية خلال هذا الأسبوع من مخيمات النازحين في عرسال باتجاه قرى وبلدات القلمون الغربي.
في هذا الوقت، يستمر الجيش والمقاومة في استهداف مجموعات تنظيم داعش في الجرود. ويوم أمس، استهدفت مدفعية الجيش مراكز لـ«داعش»، فدمّرت «عدداً من التحصينات وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين»، بحسب بيان مديرية التوجيه، فضلاً عن أنّ وحدات من الجيش تمركزت، من ناحية جرود عرسال، «على تلال ضليل الأقرع ودوار النجاصة وقلعة الزنار». وفي الوقت عينه، أعلن «الإعلام الحربي» أن المقاومة استهدفت مجموعة من «داعش» قرب خربة داوود، «ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المجموعة».
مصادر عسكرية قالت لـ«الأخبار» إن تقدّم الجيش لم يكن نتيجة معركة، إذ إن المواقع التي سيطر عليها تُعدّ «منطقة رمادية». فلا هي بيد العدو، ولا الجيش يسيطر عليها. لكن التقدّم إليها يؤمّن للجيش تماساً إضافياً مع المناطق التي يحتلها داعش.
وأكّدت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» أن الجيش لا ينسّق بشأن معركة عرسال مع الجيش السوري، رغم وجود مكتب دائم للتنسيق بين الجيشين، ورغم أن الجيش اللبناني لا يزال يتلقّى قطع غيار من سوريا لجزء من دباباته. وجزمت المصادر بأن الأميركيين لن يشاركوا في المعركة ضد داعش، مكرّرة أن الموجودين في لبنان ليسوا سوى تقنيين. ونفت أن يكون أميركيون هم من يشغّلون الطائرات المسيّرة عن بُعد التي يستخدمها الجيش في الجرود، مؤكدة أن ضباطاً ورتباء لبنانيين هم من يتولون هذه المهمة.
في الإطار عينه، نفى وزير الدفاع يعقوب الصراف، في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان 93.3»، أيّ تنسيق عسكري بين الجانبين اللبناني والسوري، «بسبب الخلاف السياسي في هذا الملف»، سائلاً في الوقت عينه «أين المشكلة في التنسيق مع سوريا إن كان سيصبّ في صلب المصلحة الوطنية؟». وعن طلب الدعم الأميركي في المعركة، ردّ الصراف باعتقاده أنّ «الجيش لن يطلب مساعدة أحد»، مع إشارته إلى أنّه «لا أحد سيألو جُهداً في تأمين أيّ مساعدة للجيش في حال احتاج إليها».
وفي السياق عينه، تحدّث وزير الخارجية جبران باسيل عن تجربة عام 2014، يوم مُنِع الجيش من ممارسة مهماته في عرسال ومحيطها، فقال إنّ عرسال وجرودها «احتُلّت لأنّ القرار السياسي غاب عن تحريرها». أما اليوم، فالقرار هو أن « يخوض الجيش المعركة وحده. كان قادراً في 2014، لكنه مُنع، والآن سُمح له بذلك من خلال توافق لبناني». ومواكبةً لتحضيرات الجيش، يعقد المجلس السياسي في التيار الوطني الحر، برئاسة باسيل، اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم في صالون كنيسة مار إليان، في رأس بعلبك.
من جهته، رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ «وجود جبهة النصرة في جرود عرسال كان يُعتبر خطراً حقيقياً ودائماً». بعد الانتصار، «شعر اللبنانيون أنّهم حققوا إنجازاً كبيراً جداً. نستطيع أن نقول إنه لم يشهد لبنان إجماعاً حول حزب الله والمقاومة كما شهده في هذه المعركة».
نائب الأمين العام لحزب الله كشف أن اللواء عباس إبراهيم «فتح باباً معيناً للتفاوض» مع تنظيم داعش، رابطاً نجاح المفاوضات بكشف التنظيم الإرهابي عن مصير «العسكريين المعتقلين لديهم للإفراج عنهم». ويرى قاسم أنه في حال شارك «حزب الله في المعركة مع الجيش السوري من الجانب السوري والجيش اللبناني من الجانب اللبناني، فسيكون هناك تكامل في الخطة. الجيش اللبناني درس وضعه، ويقول قائد الجيش إنّ بإمكانه أن يخوض هذه المعركة».
الجمهورية
بعد «التنسيق»… وزراء الى سوريا.. وإستثمار إنتخابي لمصالحة الجبل
بدأ صوت المعركة يعلو مجدداً، إيذاناً ببدء الجيش هجومه المنتظر لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلحي تنظيم «داعش»، فيما الوضع السياسي بدأ ينشَدّ الى هناك مثلما انشَدّ أخيراً لأيام أثناء تحرير جرود عرسال من مسلحي «جبهة النصرة». ولا يتوقع حصول اي تطورات سياسية وفي قابل الايام غير مرتبطة بالوضع في الجرود، وإن كان مجلس الوزراء سيتصدى لملفين: الاوّل، البَت بمصير بواخر الكهرباء في ضوء تقرير ادارة المناقصات. والثاني، الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، فضلاً عن انتظار الجميع ما سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام.
تواصلت عمليات تضييق الخناق على «داعش» في الجرود، تحضيراً لانطلاق ساعة الصفر التي لم تُحدَّد بعد، على رغم كل ما يُدلي به بعض المحللين في وسائل الإعلام من آراء وما يجرونه من تحليلات حول الواقع العسكري في منطقة جرود رأس بعلبك والقاع، والتي وصفتها قيادة الجيش بأنها «غير دقيقة».
في هذا الإطار، أشار مصدر عسكري لـ»الجمهورية» الى أنه عند التحضير للمعركة، لا بد من السيطرة على تلال استراتيجية تسهّل التحكّم وتؤمّنه، أكان من جهة النظر أو من جهة القصف واستخدام الأسلحة المباشرة، وما سيطرة الجيش على «تلة النجاصة» وتلال «دوار الزنار» قرب وادي شبيب عند التماس بين جردي عرسال ورأس بعلبك، إضافة الى «تلة ضليل الاقرع» في جرود رأس بعلبك ـ الفاكهة وتدمير مدفعية الجيش الثقيلة أهدافاً للتنظيم في الجرود المحيطة، إلّا مقدّمة للمعركة.
وكلّ ذلك يصبّ في خانة التحضير لبدء الهجوم، كاشفاً أنّ أهمية هذه التلال تكمن في أنها أهم من تلك المُشرفة على مواقع «داعش» الأساسية، وهي تلال حاكمة ومسيطرة.
وعن تحديد ساعة الصفر لبدء الهجوم، جزم المصدر بأنها «لم تُحدّد بعد، إلّا أنها أصبحت قريبة، إذ إنّ لهذه المعركة اعتبارات وحسابات خاصة ودقيقة جداً».
وأوضح المصدر «أنّ دور الإعلام مهم جداً في المعركة، فمواكبته لها جزء أساسي من نجاحها، شرط عدم استباق الإعلان عن الخطوات الأمنية والعسكرية قبل أن تقرر القيادة الوقت المناسب لذلك.
ففي بعض الأحيان تُرمى الأخبار في الإعلام ما يؤدّي الى كشف خطة الجيش قبل وصوله الى الوجهة المقصودة، ما يُفشل عمله بالتالي ويؤذيه، وإن كان الإفصاح عن هذه المعلومات أحياناً عن حسن نيّة».
وكانت قيادة الجيش دعت وسائل الإعلام والمعنيين، إلى توَخّي الدقة في الإدلاء بالمعلومات والتحليلات، والعودة إليها للحصول على الوقائع والمعطيات الصحيحة.
وزراء الى سوريا
وعلمت «الجمهورية» أنه بعد الحديث عن التنسيق العسكري اللبناني ـ السوري بدأ يسري كلام عن زيارات سيقوم بها وزراء لبنانيون الى دمشق، حيث سيلبّي وزيرا الزراعة والصناعة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن في 16 آب الجاري دعوة وزير الاقتصاد والتجارة السوري، يليها زيارة لوزير المال علي حسن خليل بدعوة من رئيس الحكومة عماد خميس. وبرزت أسئلة حول ما اذا كانت هذه الزيارات تحتاج الى موافقة من مجلس الوزراء، أم سيتمّ التعاطي معها على أنها «زيارات خاصة».
مصالحة الجبل
من جهة ثانية، شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، لمناسبة عيدها والذكرى الـ16 للمصالحة التاريخية في الجبل التي حصلت في آب 2001 برعاية البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
وهذا القداس الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وحضره النائب «القوّاتي» جورج عدوان، غاب عنه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي أناب نجله تيمور، وذلك بعدما رحّب بعون على طريقته مُغرّداً عبر «تويتر» قائلاً: «أهلا وسهلا بالرئيس ميشال عون في الشوف، في دير القمر، في عيد سيدة التلة».
وخلال القداس، توجّه الراعي إلى عون قائلاً: «نصلّي لكي يعضدكم الله في تذليل التحديات التي تواجهونها، وفي قيادة سفينة الوطن ومواجهة التحديات الكبيرة».
ودعا إلى «قيام الدولة بمؤسساتها وإداراتها المحررة من التدخل السياسي والتمييز اللوني في التوظيف خلافاً لآلية مبنية على الكفاية والأخلاقية، وإحياء اقتصاد منتج يُنهِض البلد من حافة الانهيار، ويرفع المواطنين من حال الفقر، ويفتح المجال أمام الشباب لتحفيز قدراتهم، ويحدّ من هجرتهم».
المستقبل
الجيش يتقدّم في الجرود: لا راية فوق رايتنا ولا صوت إلا «لبّيك لبنان»
عون يوقّع «السلسلة» هذا الأسبوع
لا تزال مفاعيل دحر الشغور عن سدة الرئاسة الأولى تتوالى فصولاً إيجابية على خشبة استحقاقات شهر آب الوطنية، من عودة حفل «تقليد السيوف» إلى عيد الجيش في الأول منه إلى عودة «التقليد الرئاسي» التاريخي بالمشاركة في قدّاس «سيدة التلة» في دير القمر أمس بالتزامن مع إحياء الذكرى السادسة عشرة لمصالحة الجبل في آب 2001. أما مؤسساتياً، فسيكون الأسبوع الجاري على موعد مع التوقيع الرئاسي المرتقب على قانون سلسلة الرتب والرواتب، بحيث أكدت مصادر قصر بعبدا لـ«المستقبل» أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يوقّع قانون «السلسلة» هذا الأسبوع، على أن يصار إلى معالجة الملاحظات والمطالبات ذات الصلة بالشق الضرائبي منها في مشروع قانون خاص يُعدّ لهذه الغاية ويقرّ بشكل منفصل بعد التوافق السياسي عليه.
وكان عون قد شارك أمس في القداس الاحتفالي الذي ترأسه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في كنيسة «سيدة التلة» وحضره ممثلا رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري، النائب نعمة طعمة والوزير غطاس خوري، لمناسبة عيد «شفيعة دير القمر والشوف» وذكرى المصالحة التاريخية في الجبل التي رعاها عام 2001 البطريرك نصرالله بطرس صفير ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط الذي مثّله نجله تيمور في قداس الأمس كما في لقاء قصر المير أمين الذي أقيم لاحقاً للمناسبة. وإذ اكتفى بتغريدة ترحيبية برئيس الجمهورية قال فيها عبر تويتر: «أهلاً وسهلاً بالرئيس ميشال عون في الشوف في دير القمر»، حرص جنبلاط لاحقاً على القيام بزيارة خاطفة إلى مطرانية بيت الدين للقاء الراعي مؤكداً أنه «لا يمكن أن يكون البطريرك في الشوف من دون أن يلقي التحية عليه»، ليعود فيغادر بعدها معتذراً عن عدم المشاركة في لقاء «قصر المير أمين» حيث ألقى النائب مروان حمادة
كلمة باسمه خلال اللقاء الذي رعاه نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان وقاطعه «التيار الوطني الحر».
وعن حصر رئيس الجمهورية مشاركته في قداس دير القمر، أوضحت مصادر بعبدا لـ«المستقبل» أنّ زيارة عون الشوف لم تشمل أي محطات أخرى «لارتباطه بمواعيد محددة مسبقاً في القصر الجمهوري»، مشيرةً إلى أنه «آثر عدم الغياب عن تقليد المشاركة في قدّاس«سيدة التلة»الذي درج عليه رؤساء الجمهورية تاريخياً». أما في ما يتعلق بموعد انتقاله إلى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، فأكدت المصادر أنه «يتحدد بعد انتهاء«مهرجانات بيت الدين الدولية»نظراً لكونها تشغل حيّزاً كبيراً من الباحة الخارجية للقصر ولا يريد الرئيس أن تؤثر الإجراءات التي تتخذ عند انتقاله إلى بيت الدين على راحة وحركة رواد المهرجانات».
الجيش يتقدّم..
عسكرياً، برز أمس في مستجدات المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني لتحرير الجرود من تنظيم «داعش» الإرهابي، تمركز وحدات عسكرية على تلال استراتيجية مشرفة على مواقع تمركز المجموعات «الداعشية» في المنطقة الجردية، بالتزامن مع مواصلة الجيش دكّ هذه المواقع بالقصف المدفعي والصاروخي لا سيما في جرود الفاكهة رأس بعلبك والقاع.
وكانت قيادة المؤسسة العسكرية قد أعلنت أمس تمركز وحدات من الجيش على «ضليل الأقرع»، «دوار النجاصة» و«قلعة الزنار» من ناحية جرود منطقة عرسال، إستكمالاً لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لـ«داعش»، مع إشارتها إلى أنّ مدفعية الجيش دمّرت عدداً من التحصينات «الداعشية» في جرود منطقتي رأس بعلبك والقاع وأوقعت إصابات مؤكّدة في صفوف الإرهابيين.
تزامناً، لفتت الانتباه أمس كلمة قائد الجيش العماد جوزيف عون التي ألقاها ممثله إلى الاحتفال التكريمي في رأس بعلبك لشهداء المؤسسة العسكرية اللواء جورج شريم، بما تضمنته من تصميم على الوقوف «سداً منيعاً» أمام الخطر الإرهابي «بعزيمة أبطال الجيش والتفاف الشعب حوله»، وحرص على إبداء تشديد حازم من «رأس بعلبك» على مشارف معركة الجرود بأن «لا راية تعلو فوق راية الجيش ولا صوت يرتفع إلا لبّيك لبنان».
البناء
لافروف ـ تيلرسون: إنعاش تفاهم بوتين ترامب… ولقاء ثانٍ اليوم حول كوريا
تفكّك داعش في الرقة ودير الزور يُعقّد التفاوض حول الانسحاب من جرود لبنان
الجيش يبدأ معركته… برّي: كما تنسّق الحكومة مع سورية كهربائياً فلتنسّق معها عسكرياً؟
في اللقاء الأول بعد العقوبات الأميركية على روسيا، التي وصفت بأنها نقلت هذه العلاقات إلى المستوى الأسوأ لها تاريخياً من قبل مسؤولي البلدين، بدا وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف في اجتماعهما في مانيلا، عشية افتتاح ملتقى آسيان الأمني لدول شرق آسيا، عازمين على مواصلة التعاون وسط حقل الألغام لتحصين ما وصف بتفاهمات هامبورغ بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
في القضية الكورية التي ترتبط بالتهديدات الكورية الشمالية النووية لأميركا، كانت العقوبات التي أقرّها مجلس الأمن بحق كوريا الشمالية بموافقة روسية صينية مشفوعة بالتحذير من أيّ رهان على التصعيد العسكري ونشر القوات وصواريخ الثاد الأميركية، بداية لفتح باب التفاوض الثلاثي الأميركي الصيني الروسي حول الأزمة الكورية التي تشكّل الحاضر الأكبر على طاولة مانيلا، والتي يشكل قرار مجلس الأمن بالإجماع رصيداً فيها لحساب الأميركيين يساعدهم على التصرف بمرونة يريدها كلّ من الفريقين الروسي والصيني لكسر الجليد وفتح باب الحلول السياسية، وينتظر أن يشهد لقاء اليوم الافتتاحي للملتقى الذي يحضره وزير خارجية كوريا الشمالية، إشارات المرونة، وربما بعض مفاجآت كما أوحت بعض المصادر المتابعة، التي تحدّثت عن مصافحة متوقعة بين الوزيرين الكوري الشمالي والأميركي، وعن جلسة جانبية كورية شمالية جنوبية لتخفيف التوتر، بعدما وصلت لبيونغ يانغ رسالة العقوبات من جهة ورسالة الرفض الإجماعي للطلب الأميركي بتجميد عضوية كوريا الشمالية في ملتقى آسيان، والرسائل الصينية الروسية لأميركا بضرورة نزع منظومة صواريخ ثاد من كوريا الجنوبية.
سورية بدت عنواناً للتفاهمات التي تواصل موسكو إدارة تطبيقها، وقد أعلنت عن التحضيرات لمناطق تهدئة جديدة وانضمام فصائل مسلحة جديدة للتفاهمات، بينما التطوّرات الميدانية تسجّل تفوّقاً ملحوظاً لصالح الجيش السوري وحلفائه، في المناطق التي اعتبرها الأميركيون حتى قبل شهور قليلة مناطق عملياتهم وحصروا التحرك فيها بحلفائهم من الجماعات الكردية، وتبدو اليد العليا فيها اليوم للجيش السوري، حيث الحرب على داعش تصير يوماً فيوماً حرب الجيش السوري والحلفاء ويسلّم الأميركيون أنّ معركتها الفاصلة ستكون في دير الزور التي باتت محاطة بخطوط تقدّم من الشرق والغرب والشمال والجنوب بوحدات الجيش السوري والحلفاء، بمن فيهم حزب الله والحشد الشعبي، بينما تبدو الجماعات الكردية عاجزة عن الحسم في الرقة التي صار الجيش السوري وحلفاؤه يحاصرونها، ويبدو داعش في حال من الارتباك والتفكك، مع المعلومات عن فرار مسؤوليه من دير الزور بعد انتشار الجيش السوري في أحياء مدينة السخنة وإمساكه بمجرى نهر الفرات، وقطعه الطريق الواصلة بين الرقة ودير الزور.
حال داعش المتراجع والمرتبك في الرقة ودير الزور انعكس تقديراً لصعوبة التفاوض المفترض بين الجيش اللبناني وجماعات داعش في جرود القاع ورأس بعلبك، تحت ضربات الجيش لجماعات التنظيم الإرهابي، حيث الملاذ الآمن لانسحاب مسلحي داعش لم يعُد آمناً، وربما يصير حاله أسوأ من الجرود قبل أن تنتهي المفاوضات، ما جعل الخيار العسكري باتجاه الحسم صاحب الكفة الراجحة في التقديرات السياسية والعسكرية، وطرح بقوة مستلزمات المعركة الفاصلة بعيداً عن استهتار بعض المستوى السياسي، وفقاً لفرضية تقول بأنّ يومين من القصف سيتكفلان بجلب داعش لمفاوضات تنتهي بالانسحاب، ومن ضمنها حلّ لقضية العسكريين المخطوفين، لتخلص بالحديث عن اللاحاجة للتنسيق مع الجيش السوري واللاحاجة لدور بالتفاهم مع المقاومة. وهي حاجة تبدو متزايدة مع تراجع حظوظ التفاوض، حيث الأسئلة من كلّ جهة عن سبب وضع الجيش وحده مسؤولاً عن تفاهمات تحتاج إلى السياسة، وما دامت الحكومة تجد طريقة لتوقيع تفاهمات تستجرّ عبرها الكهرباء من سورية وتحوّل ثمنها بموجب محاضر حكومية يعتمدها المصرف المركزي ووزارة المالية، فلماذا تختبئ الحكومة وراء إصبعها وتضع الجيش في الواجهة وتتنصّل من مسؤوليتها؟ وهل يمكن للجيش التقدّم من دون تنسيق مع الجيش السوري، وإذا كانت المصلحة بتجميد الجبهة من الطرف السوري، فهذا يحتاج تنسيقاً، وهي ليست كذلك بالتأكيد، وتحريك الجبهة يحتاج تنسيقاً، وتقاطع النيران يحتاج تنسيقاً، والتسليم بقدرة الجيش منفرداً على الحسم يطرح سؤال: ماذا بعد بلوغ الحدود السورية اللبنانية، وماذا عندما يبدأ الجيش السوري عمليته الموازية، ألن يندفع جماعة داعش نحو خطوط انتشار الجيش اللبناني ويصير التنسيق هو المطلوب؟
رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يزور طهران مشاركاً بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، قال: «من الطبيعي أن يشارك الجيش العربي السوري في المعركة على الأراضي السورية. وهذا يحتاج للتنسيق بطريقة أو بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي أيّ أخطاء»، وأضاف: «رغم أنه يوجد تمثيل دبلوماسي متبادل، واتفاقات بين البلدين كان آخرها اتفاق شراء الكهرباء من سورية منذ حوالى أسبوع، بل أيضاً تحصل احتفالات رسمية في سورية يشارك فيها لبنان أيضاً. ومع ذلك كله لبنان لا يتكلم مع سورية في موضوع النازحين، واستطيع أن أقول إننا لو قمنا بذلك لتمكنّا من إعادة مئات آلاف النازحين إلى سورية من خلال التنسيق بين الدولتين».
انطلاق المعركة مع «داعش»
تحت غطاءٍ ناري مدفعي وجوي مكثّف ومركّز، أطلق الجيش اللبناني معركة تحرير القسم الثاني من الجرود اللبنانية في القاع ورأس بعلبك من تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن تمكّنت المقاومة والجيش السوري من تحرير جرود عرسال من «جبهة النصرة» وأسرى حزب الله الأسبوع الماضي.
وكثفت وحدات وألوية الجيش المنتشرة في الجرود فجر السبت الماضي، قصفَها لمواقع المسلحين في القاع ورأس بعلبك، مستخدمة استراتيجية القضم الممنهج للتلال والمرتفعات الاستراتيجية الحاكمة التي يسيطر عليها «التنظيم»، الذي أُجبر على إخلائها والانسحاب منها تحت ضغط النيران، وأبرز تلك التلال: ضليل الأقرع والزنار ودوار النجاصة، حيث زرع عناصر الجيش العلم اللبناني عليها.
وأفادت قيادة الجيش في بيان أن «وحدات من قوّاته تمركزت على تلال ضليل الأقرع، دوار النجاصة وقلعة الزنار من ناحية جرود منطقة عرسال، استكمالاً لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لـ»داعش»، كما واصلت مدفعية الجيش استهداف مراكز هذا التنظيم في جرود منطقتي رأس بعلبك والقاع، حيث دمّرت عدداً من التحصينات، وأوقعت إصابات مؤكّدة في صفوف الإرهابيين».
واستهدف الجيش تلال ونقاط خربة داوود ورأس الكف والوشل وجبل المخيرمة وشميس العش ودرب العرب. وقد تحدثت مصادر ميدانية عن مقتل ستة عناصر لـ «داعش» وفرار آخرين من المواقع التي سيطر عليها الجيش، في حين دعت القيادة وسائل الإعلام والمحللين، إلى «توخي الدقة في الإدلاء بالمعلومات والتحليلات، والعودة إليها للحصول على الوقائع والمعطيات الصحيحة».
ومواكبة لرمايات وتقدّم الجيش في مواقع «داعش»، أعلن الإعلام الحربي لحزب الله أن «المقاومة استهدفت بالقصف المدفعي والصاروخي المباشر تجمّعاً لمسلحي «داعش» قرب خربة داوود عند الحدود السورية اللبنانية، ما أدّى لوقوع قتلى وجرحى بصفوف مسلحي التنظيم عُرف من القتلى مسؤول إحدى المجموعات يُدعى «معن».
رسائل الجيش إلى «التنظيم»
وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ «البناء» إن «ما يقوم به الجيش هو السيطرة المتدرجة على التلال الحاكمة بهدف امتلاك قدرة التحكّم في المنطقة وتحصين مواقعه للانطلاق في الهجوم على المواقع الأساسية التي يتحصّن فيها عناصر التنظيم وقضم المواقع التي يحتلها وتقليص المساحة التي يسيطر عليها لحصاره في بقعة ضيقة». كما أوضحت أن «تحركات الجيش وضرباته المكثفة تحمل رسالة الى قيادة داعش بأن الجيش لديه كامل الجهوزية للمعركة، وفضلاً عن استخدام المناورة الميدانية لسبر أغوار التنظيم وقدرته على المقاومة ونوع الأسلحة التي يمتلكها والأسلوب الذي سيقاتل فيه».
حزب الله يتولّى التنسيق الميداني
وأشارت المصادر نفسها الى أن «المعركة البرية والالتحام المباشر مع عناصر التنظيم لم تبدأ بعد، وأوضحت أنه من الصعب البدء بالمعركة البرية من دون التنسيق المباشر أو غير المباشر مع الجيش السوري الذي سيفتح الجبهة من الجانب السوري في التوقيت المناسب، أما عدم التنسيق سيصعّب على الجيش اللبناني مهمته ويعطي تنظيم داعش هامشاً أكبر للمناورة»، مرجّحة أن «يقوم حزب الله بمهمة التنسيق العملاني بين الجيشين اللبناني والسوري لاعتبار أن المنطقة المتداخلة بين الدولتين التي تخضع لسيطرة داعش هي جبهة واحدة ولا يمكن فصلها عن بعضها، وبالتالي إن تزامن تنفيذ العملية من الجبهتين هو العامل الأساسي في حسم المعركة لصالح الجيش اللبناني».
وأضافت المصادر أن «منطقة عمليات الجيش السوري ستكون محددة في الأراضي السورية وليس في الاراضي اللبنانية، أما الجيش اللبناني فيمكنه تنفيذ مهمته بالكامل من الجانب اللبناني، وهو يمتلك السلاح الجوي والمدفعي وقوات المشاة الكافية لهزيمة داعش، لكن يجب أن يتزامن ذلك مع هجوم الجيش السوري من الجهة السورية».
ولفتت المصادر الى أنه «في حال وضعت السلطة السياسية حواجز على تقدّم الجيش في نقاط تواجد داعش في الاراضي اللبنانية تحت حجج وذرائع متعددة، فإن المقاومة ستقوم بهذا الدور كما حصل مع جبهة النصرة في جرود عرسال، لأن القرار قد اتخذ بإنهاء كامل الوجود الإرهابي على الحدود اللبنانية السورية، ويستطيع الجيش الاستفادة من عملية الجيش السوري والمقاومة في الجرود السورية والتقدّم البري لتحرير الجرود اللبنانية».
واستبعدت المصادر أن يرضخ «التنظيم» للتفاوض لأسباب عدّة تحول دون ذلك، وأهمّها المكان الذي سيقصده «تنظيم الدولة» ووفقاً لأي شروط؟ وما يزيد المشهد التفاوضي تعقيداً وضبابية هو صعوبة تحديد مصير العسكريين المخطوفين، وبالتالي سترفض الحكومة خروج أيّ مسلح داعشي الى سورية قبل جلاء مصيرهم. وفي سياق ذلك، كشفت مصادر لـ»البناء» أن الجيش لم يحصل على أي معلومة حتى الآن عن عسكريّيه المخطوفين وأنه لن يوقف المعركة قبل تحديد مكان العسكريين وسلامتهم.
مَن يضغط على الحكومة والجيش؟
وأبدت مصادر سياسية في 8 آذار استغرابها الشديد إزاء موقف «تيار المستقبل» الذي يرفض تنسيق الجيش اللبناني مع نظيره السوري في معركة تفرض الظروف والمعطيات العسكرية والأمنية تنسيق الجانبين فيها، فضلاً عن وجود هدف مشترك للجيشين والدولتين وهو القضاء على الإرهاب. وقالت لـ»البناء» إن «المستقبل وبتوجيهات من بعض الدول الخارجية يضغط على الحكومة وقيادة الجيش بطرق مختلفة لخوض المعركة بشكلٍ منفرد، وعدم التنسيق مع الجيش السوري، كي لا يُعتبر ذلك إقراراً بشرعية النظام السوري».
الصراف: الجيش لن يطلب الدعم من أحد
وأكد وزير الدفاع يعقوب الصراف «أن الموقف الداعم للجيش اليوم هو مطلق وأقوى من ذي قبل، والجميع يقف صفّاً واحداً خلف المؤسسة العسكرية لخوض معركة الجرود وتحريرها من قبضة الإرهابيين».
ودعا في تصريح الى «عدم التشكيك في قدرة الجيش والدخول في سجالات عقيمة في خضم استعداداته لخوض معركة جرود رأس بعلبك والقاع»، موضحاً «أن القرار العسكري في هذه المسألة يعود للجيش وحده، فيما القرار السياسي يتخذ في مجلس الوزراء بناء على قرار الحكومة مجتمعة».
ورداً على سؤال حول التنسيق العسكري بين الجانبين اللبناني والسوري، نفى الصراف «أي تنسيق من هذا النوع، عازياً السبب الى الخلاف السياسي في هذا الملف»، وسأل: «أين المشكلة في التنسيق مع سورية إن كان سيصبّ في صلب المصلحة الوطنية».
أما عن إمكان طلب الدعم الأميركي لخوض المعركة، فأعرب عن اعتقاده بـ «أن الجيش لن يطلب مساعدة أحد»، موضحاً في الوقت نفسه «أن لا أحد سيألو جهداً في تأمين أي مساعدة للجيش في حال احتاج اليها».
..ومخاوف أمنية
ومع انطلاق المعركة مع «داعش» والحصار الذي يتعرّض له من جميع الجهات، وبعد الهزيمة النكراء التي أصابت «النصرة»، تكثّفت الدعوات الأمنية لاتخاذ تدابير الحيطة والحذر تحسباً من أعمال انتقامية يلجأ إليها التنظيمان للتعويض عن الهزيمة. وتحدّثت مصادر أمنية لـ «البناء» عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية الاحترازية، مشيرة الى أن «التهديدات الأمنية لا زالت موجودة ولم تنته، في ظل الخوف من تحرّك الخلايا الإرهابية النائمة في أي لحظة».
برّي: للتنسيق مع الجيش السوري
وفي غضون ذلك، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال زيارة يقوم بها بري الى طهران، أن «الوضع الأمني الجيد في لبنان هو بفضل وحدته الوطنية ودور جيشه والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب، أكان على الحدود أو في الداخل».
وفي معرض تطرقه الى ملف الجرود التي يحتلها تنظيم «داعش»، أشار بري الى أن «من الطبيعي أن يشارك الجيش العربي السوري في المعركة على الأراضي السورية، وهذا يحتاج للتنسيق بطريقة أو بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي أية أخطاء».
وتابع: «لبنان لديه مليون ونصف مليون نازح سوري، وقد تجاوز عدد الولادات السورية في لبنان مئات الآلاف. ورغم وجود تمثيل دبلوماسي متبادل، واتفاقات بين البلدين كان آخرها اتفاق شراء الكهرباء من سورية منذ حوالى أسبوع، بل أيضاً تحصل احتفالات رسمية في سورية يشارك فيها لبنان، مع ذلك كله لبنان لا يتكلّم مع سورية في موضوع النازحين، واستطيع أن أقول إننا لو قمنا بذلك، لتمكنّا من إعادة مئات آلاف النازحين الى سورية من خلال التنسيق بين الدولتين.»
وفي إطار ذلك، أفادت مصادر إعلامية أن «800 عائلة سورية ستغادر هذا الأسبوع مخيمات النازحين في عرسال نحو القلمون الغربي»، موضحة أن نحو 3000 شخص بينهم 350 مسلحاً من سرايا أهل الشام، سيغادرون مخيمات عرسال نحو الرحيبة في القلمون.
وفد عرسالي في بعلبك للتهنئة بالانتصار
وبعد الإنجاز الذي حققته المقاومة بتحرير جرود عرسال من «النصرة»، وفي حدث لافت يعبر عن حجم التضامن والتلاحم الوطني بين المكوّنات البقاعية لا سيما عرسال ومحيطها، ويؤكد الموقف الحقيقي لأهالي المدينة التي حاولت بعض الجهات تشويهه، زار وفد عرسالي رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في بعلبك، وضم الوفد نائب رئيس البلدية ريما كرنبي، المخاتير محمد علولة، عبد الحميد عز الدين، فاروق عودة، وبلال الحجيري، الإعلامي عبد الرحمن عز الدين، ملحم الحجيري، أحمد عز الدين، وعلي عز الدين، للتبريك بالنصر الذي تحقق على إرهابيي «جبهة النصرة» في جرود عرسال، وعرض واقع واحتياجات البلدة.
وخلال اللقاء، أكدت كرنبي أن «فرحة كبيرة عمّت بلدة عرسال يوم تحرير جرودها»، آملة أن «يستكمل الجيش اللبناني تحرير ما تبقى من جرودها المتاخمة لجرود رأس بعلبك والقاع في خربة داوود، ووادي نور الدين ووادي الدب، لنستطيع عندها دعوة كل اللبنانيين لنستكمل هذه الفرحة، لنترافق وإياهم مع المفاوض الأول اللواء عباس إبراهيم، عافاه الله، الذي قام بالمفاوضات حتى وصلنا إلى هنا».
المصدر: موقع المنار