بعد 3 سنوات من إحتلال جرود عرسال ، أنهت المقاومة الإسلامية التواجد العسكري لجبهة النصرة على الأراضي اللبنانية في عملية بدأتها يوم الجمعة في 21 تموز/يوليو 2017 وانتهت بعد 5 ايام من بدئها .
في 2 آب من عام 2014 بعد توقيف الجيش اللبناني قائد ما يسمى”لواء فجر الإسلام” ومبايع داعش عماد أحمد جمعة في جرود عرسال ، قام مسلحو جبهة النصرة وداعش بالسيطرة على البلدة واقتحام فصيلة درك عرسال وأسر عدد من الجنود واندلعت معارك ذهب ضحيتها شهداء للجيش وجرحى وخسائر للمسلحين .
وقام الارهابيون بعد ذلك بإعدام بعض الجنود وجرت مفاوضات خلال سنة تقريبا بين الجيش والمسلحين نتج عنها اطلاق جميع الأسرى عند جبهة النصرة وبقي عند داعش 9 أسرى من العسكريين لم يعرف مصيرهم بعد .
جبهة النصرة كانت تسيطر على ما مساحته حوالي المئة كلم من الأراضي اللبنانية .
المقاومة تحركت لإنهاء التواجد الارهابي التكفيري في منطقة جرود عرسال وللحد من خطر الأعمال الامنية والارهابية داخل المناطق اللبنانية التي تتلقى الدعم من مسلحي الجرود .
https://www.youtube.com/watch?v=PlfVBlPr4tA
هذا الإرهاب الاعمى الذي لم يفرّق بين منطقة لبنانية اسلامية او منطقة لبنانية مسيحية انما كان همه ودأبه احداث شرخ في الصف اللبناني واثارة الفتنة،وارسال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة المجهزة في تلك المنطقة لقتل الابرياء وتحويل الساحات اللبنانية الى برك من الدماء التي كانت تراق بفعل الاجرام الارهابي الاسود.
وأقبية التعذيب ومناطق تفخيخ السيارات وأطنان المواد المتفجرة وسواطير الذبح التي ظهرت بوضوح بعد سيطرة المقاومة على تلك المنطقة انما يؤكد بما لا يقبل الشك ان الجماعات الارهابية أسرت جرود عرسال مدة طويلة وحولتها الى امارة للقتل وخطف العسكريين وذبحهم وسجنهم وتعذيبهم.
https://www.youtube.com/watch?v=0NAv2hLcoqg
وهذا تسلسل العمليات الإنتحارية الارهابية التي قامت بها جبهة النصرة في لبنان:
16 كانون الثاني 2014
تفجير انتحاري أمام مبنى السراي الحكومية في مدينة الهرمل.
النتيجة: 4 شهداء وعشرات الجرحى.
21 كانون الثاني 2014
تفجير انتحاري في الشارع العريض في منطقة حارة حريك في ضواحي بيروت الجنوبية.
النتيجة: 4 شهداء و46 جريحاً.
1 شباط 2014
تفجير انتحاري داخل محطة وقود في مدينة الهرمل.
النتيجة: 3 شهداء و28 جريحاً.
3 شباط 2014
انتحاري يفجر نفسه في حافلة نقل صغيرة على خط منطقة الشويفات بعد الإشتباه بأمره وشك السائق به .
النتيجة: جريحان.
22 شباط 2014
تفجير سيارة مفخخة عند حاجز للجيش في مدينة الهرمل على جسر نهر العاصي.
النتيجة: 3 شهداء (جنديان ومدني) و16 جريحاً (بينهم 5 جنود).
16 آذار 2014
انفجار سيارة مفخخة في النبي عثمان، في منطقة بعلبك، بعد مطاردة للارهابي فجر نفسه .
النتيجة: شهيدان و14 جريحاً.
29 آذار 2014
تفجير سيارة مفخخة بحاجز الجيش اللبناني في عقبة الجرد، في وادي عطا، على مسافة 3 كيلومترات شرقاً من وسط بلدة عرسال.
النتيجة: استشهاد 3 عسكريين وجرح 4.
10 كانون الثاني 2015
تفجير انتحاري مزدوج في جبل محسن، في مدينة طرابلس.
النتيجة: 9 شهداء و36 جريحاً.
هذا إضافة للقصف الصاروخي المتكرر على الهرمل وبعض القرى البقاعية
العمليات الأمنية التي قامت بها الاجهزة في لبنان كشفت الكثير من الخلايا لجبهة النصرة والتي كانت تخطط للإغتيال والتدمير ونشر الموت وفي السجون اللبنانية العشرات من الموقفيت التابعين لهذا الجبهة الإرهابية .
المقاومة في جرود عرسال أصابت أهدافا وطنية، وحررت الأرض، ودمرت مصانع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، وهذه الجرود كانت مقرا وممرا للإرهاب التكفيري في اتجاه لبنان وسوريا، حيث أنهم قتلوا المدني والعسكري من جميع الطوائف والمناطق، ولم يسلم احد من خطرهم، ولهذا السبب كان الانجاز بتحرير جرود عرسال إنجازاً وطنيا تاريخياً بحجم كل الوطن والسيادة والكرامة والحرية والوفاء لشهداء الجيش اللبناني وشهداء التفجيرات والسيارات المفخخة الحاقدة.
المصدر: موقع المنار+مواقع
