ارتفع خطر إدمان أميركا على المسكّنات الأفيونيّة والهيروين، أضعافاً مضاعفة. إذ إنّ مسكّن الآلام الأقوى في السوق، «فينتانيل»، الذي يصفه الأطباء لمرضى السرطان، يتمّ تداوله وبيعه الآن بطريقة غير شرعيّة في الشوارع، ما أدَّى إلى ارتفاع كبير في عدد الوفيات جرّاء الجرعات غير الصحيحة.
ومخدر «فينتانيل»، موجود منذ ستينيات القرن الماضي، وعُرفت فعاليّته الشديدة في التخفيف من الآلام لمرضى السرطان الذين عادةً ما يحصلون عليه بشكل حبوب أو لاصقات.
ولكنَّ نسخةً غير مشروعة من المخدر، تتدفّق إلى السوق في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ويعلم الذين يستخدمونه لأسبابٍ ترفيهيّة، أنَّ حبوب «فينتانيل» ومسحوقه، من السهل أن يؤدّي تناوله للوفاة، إثر جرعة زائدة.
وتقول إدارة مكافحة المخدرات ومراكز السيطرة على الأمراض، إنَّ هناك أزمة صحية وطنية أخرى تجتاح البلاد، إذ إنّه ليس هناك سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يتولّون مهمّة محاربة انتشار المادة ومنعها من التسبّب بالمزيد من الوفيات.
يُشار إلى أن مخدر «هيدروكودون» يُباع بثمن 30 دولاراً للحبة في الشارع، وقد تبدو حبة «فنتانيل» بنفس الشكل والسعر، ولكن لا يتطلب سوى جزء ضئيل جداً من المخدر لمنح المستخدمين ردّ فعل أقوى.
وتقدر وكالة مكافحة المخدرات الأميركيّة، أنَّ تجّار المخدرات يمكنهم شراء كيلوغرام من مسحوق «فنتانيل» بسعر ثلاثة آلاف و300 دولار، وبيعه بطريقة غير شرعيّة بثمن يبلغ 300 ضعف ما دفعوه أولاً، ما يُكسبهم حوالي مليون دولار من كيلوغرام واحد من المخدر الفتاك.
ومخدّر «ترامادول» هو من أكثر المخدرات شيوعاً، ومن السهل إدمانه، كما يسبب لمستخدمه خلال وقت قصير، أعراضا انسحابية، وهو من نفس عائلة المسكنات الأفيونية التي تتضمن «فنتانيل».