قالت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأميركية إن كيان العدو يسعى لإقناع السعودية للسماح له بتسيير رحلات خاصة للحجاج من مطار بن غوريون إلى الأراضي السعودية، تأسيساً على “جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز التعاون بين الدولتين”.
ونقلت الوكالة الأميركية عن وزير الاتصالات الصهيوني أيوب قرا أنه “عوضاً عن قطع مسافة ألف ميل بالباصات، مروراً ببحر الأردن والصحراء السعودية، فإن إسرائيل تأمل في أن يُتاح لها تسيير رحلات الحجاج المسلمين، مباشرة من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى المملكة”.
وذكرت أنه قبل شهرين فقط، كسر الرئيس الأميركي القاعدة بالرحلة الجوية الني نقلته مباشرة من السعودية إلى الأراضي المحتلة، “في حين ليس هناك علاقات دبلوماسية طبيعية بين البلدين أو حتى خطوط جوية، رغم التقارب بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب إيران التي تمثل لهما عدواً مشتركاً”.
“الواقع تغيّر”، قال قرّا في مقابلة أجرتها معه “بلومبيرغ”، وأضاف: ” هذا هو الوقت المناسب لتقديم هذا الطلب، وأعمل جاهداً عليه”.
وتابع قرا إن “تسهيل وصول الحجاج إلى مكة، هو أحد المقترحات الاسرائيلية التي تطرحها مقابل تقديمها تنازلات للتفاوض للفلسطينيين. ومن بين القضايا الأخرى رفع بعض القيود التجارية وتحسين قنوات الاتصالات مع الخليج والسماح لطائرات النقل الجوي الإسرائيلية، مما يوفر الوقت والمال على الرحلات الجوية إلى آسيا”، بحسب قرا.
وكشف الوزير الصهيوني أنّه طرح الموضوع على مسؤولين حكوميين في السعودية والأردن وفي دول أخرى، وقال: “إنهم مستعدون للقيام بذلك، لكن الأمر لايزال حساساً ولايزال قيد التفاوض”.
وفي سياق متصل، تنقل “بلومبيرغ” أن عدد الشركات الإسرائيلية التي باتت تعمل في السوق السعودية والخليجية في تزايد، إلا أن معظمها يخفي أصولها. ونقلت عن مسؤولين “إسرائيليين أن أكثر المنتجات الاسرائيلية رواجاً هي المتعلقة بمجال الدفاع الإلكتروني والتكنولوجيا الزراعية وتحلية المياه.
يجزم قرا أن العلاقات التجارية بين “إسرائيل” ودول خليجية ستتعمق، “حتى ولو انهارت جهود السلام”. ويقول: إن علاقات “إسرائيل” مع الدول العربية لا يمكن أن تبقى رهينة القضية الفلسطينية.
المصدر: وكالة بلومبيرغ