جددت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) تحذيرها من العواقب السلبية لتداول العملة الإلكترونية المسماة “بيتكوين”، حيث أكدت أن هذا النوع من العملات الافتراضية “لا يعد عملة معتمدة داخل المملكة”.
ونشرت المؤسسة التي تعمل بمثابة البنك المركزي في السعودية، تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، اليوم الثلاثاء، قالت فيها إن “تداول صرف العملات، أو العملة الافتراضية التي يتم تداولها من خلال شبكة الإنترنت، قد حذرت منها المؤسسة، لما لتلك التعاملات من عواقب سلبية مختلفة على المتعاملين”.
وأضافت المؤسسة أن العملة الافتراضية التي يجري تداولها عبر الإنترنت، تكتسب خطورتها من “كونها خارج المظلة الرقابية داخل المملكة العربية السعودية”.
وكان الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، طلعت حافظ، قد كشف لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن توسع انتشار عملة “بيتكوين” الإلكترونية، وحذر من التعامل بالعملات غير الرسمية والقانونية، والتعامل مع أي من العملات غير النظامية والقانونية مثل “بيتكوين”، سواء محليا أو خارجيا.
وأكد أنها عملة افتراضية ليس لها وجود فيزيائي أو وجود ملموس يمكن رصد حركته في النظام النقدي أو المصرفي، باعتبارها عملة افتراضية يجري تداولها بين الأفراد أو الشركات والمؤسسات عبر الإنترنت، التي تعتمد تعاملاتها على ما يعرف مصطلحا بمبدأ الند بالند، وهذه العملة هي نتاج ورقة بحث علمي قدمت من قبل أحد الباحثين في عام 2008 وبدأ رواج استخدامها ببعض دول العالم وبشكل محدود بين الأفراد وقطاع الأعمال في عام 2009.
وتوجد شركات عالمية متخصصة في مجال صرف العملة الإلكترونية بيتكوين، تحاول — حاليا — اختراق القطاع المالي في السعودية من بوابة التعاملات الرقمية، خاصة بعد أن أوجدت لها مكاتب تمثيلية في إحدى الدول الخليجية، في حين أبدت جهات مصرفية سعودية تخوفها من هذه العملة الحديثة عالميا، على اعتبار أنها تبعث على القلق ولا تتمتع بالموثوقية الكافية.
المصدر: سبوتنيك