يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ36 وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ23، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل. وقالت لجنة مخيم جنين إن الاحتلال هجّر 90% من السكان جراء حملته العسكرية المستمرة على المنطقة.
وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، طالت اعتقال واحتجاز عدد من الفلسطينيين بينهم امرأة، ومداهمة عشرات المنازل وسط عمليات تنكيل واعتداء على الفلسطينيين وتخريب منازلهم.
هذا وأصيب طفل فجر الإثنين خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بديا غرب سلفيت. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، كما أطلقت الرصاص صوب المحال التجارية والمارة بشكل عشوائي واعتقلت شابا.
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحام قرية البرج غرب مدينة دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/GcA9dZociF
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 2, 2025
إلى ذلك، اقتحمت عشرات الجيبات وآليات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية عدة أحياء في المنطقة الشرقية وصولا إلى مقام يوسف شرق نابلس، حيث أدى مستوطنون كانت تقلهم الآليات طقوسا تلمودية داخل المقام.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين في مخيم بلاطة، كما داهمت منزلا في منطقة المساكن الشعبية وفتشته وعبثت بمحتوياته.
كذلك، أُصيبت رضيعة بالاختناق، مساء الأحد، جرّاء الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيليّ، عند مدخل مخيّم جنين، فيما أصيب رجل برصاص قوات الاحتلال، جنوب قلقيلية.
وانسحب عناصر الاحتلال من عمارة “الربيع” في محيط مخيم جنين، مخلّفين دمارا كبيرا في الشقق السكنية فيها، وأعادوا تمركزهم في عدة مناطق بحيّ الجابريات.
وأفادت مصادر محلية بأن رجلا يبلغ من العمر 45 عاما، أصيب بعيار ناري أطلقه صوبه جنود الاحتلال، بالقرب من جدار الفصل العنصريّ المقام على أراضي بلدة حبلة، جنوب قلقيلية، نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، منازل سكنية في حي المنشية بمخيم نور شمس خلال العدوان المتواصل على مدينة طولكرم والمخيم، في وقت دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها، بينما شنت قوات الاحتلال مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.
استشهاد أسير من مخيم جنين في سجون الاحتلال
من جهة ثانية، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني باستشهاد المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبد الله (40 عاما) من مخيم جنين يوم 23 شباط/ فبراير 2025 في سجن “مجدو”، وهو معتقل منذ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إدارياً، “ليضاف إلى سجل الشهداء الذين استشهدوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة”؛ حسبما جاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير اليوم.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، إن “الشهيد خالد عبد الله متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان معتقلان إداريا وهما شادي وإياد عبد الله، وبحسب عائلته فإنه لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله”.
ولفتت كل من الهيئة والنادي إلى أن هذا “المعتقل الثالث الذي يعلن عن استشهاده في غضون أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 61 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل 40 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 298، علمًا أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، كما يرتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 70 من بينهم 59 منذ بدء الحرب”.
وأضافت الهيئة ونادي الأسير، أن “الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم بعد مرور فترة على استشهادهم، كما جرى مع العديد من معتقلي، وكذلك كما جرى مع المعتقل خالد عبد الله”.
إجراءات مشددة في الأقصى
في المسجد الأقصى، وعلى الرغم من القيود الأمنية المشددة، أدى 75 ألف فلسطيني صلاة العشاء والتراويح في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك. وشهدت محيط الأقصى اعتقالات واستدعاءات للتحقيق، حيث احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان عند أبواب المسجد، بينما استدعت آخرين لمراكز التحقيق في البلدة القديمة.
المصدر: مواقع إخبارية