أعلن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أن “صيغة جنيف” حول التسوية السورية لا تقارن بـ”أستانا” من ناحية فعالية الأخيرة في موضوع المصالحات التي تساعد على تسيير العملية السياسية.
وقال حيدر في حديث صحفي “إذا كنا نتحدث عن منصة أستانا، فتم التوصل على أساسها إلى نتائج فعالة تساعد على العملية السياسية، فيما لا تقبل صيغة جنيف أية مقارنة بأستانا من حيث فعاليتها”.
ورفض الاتهامات الموجهة ضد روسيا بأنها تحاول تهميش مفاوضات جنيف من خلال اجتماعات أستانا.
وقال الوزير السوري”قبل كل شيء لا نشك في أن روسيا بلد صديق، ويدعم الشعب السوري منذ اليوم الأول. نعتقد أن موسكو تشجع أية صيغة من شأنها المساهمة في تسوية الأزمة في سوريا، أقصد، أستانا وجنيف، على حد سواء”.
وعند تطرقه إلى موضوع تطبيق مذكرة مناطق خفض التصعيد في سوريا، التي تم التوصل إليها خلال الجولة الرابعة لاجتماع أستانا ويستمر التفاوض حول رسم حدودها في مفاوضات أستانا – 5، أعرب حيدر عن قلق السلطات السورية بشأن إحتمال تدخل أجنبي في هذه المناطق، وتحديدا تركيا وقطر، في شؤون سوريا.
وأشار إلى أن جماعات تحصل على تمويل أجنبي ولا تنوي الدخول في أية مصالحة مع الحكومة السورية، لا تزال موجودة في سوريا.
وأضاف “في هذا السياق، تثير أفعال عدد من الدول الداعمة للجماعات المسلحة على الأراضي السورية تساؤلات عديدة، سيما فيما يتعلق بنشاط تركيا، إحدى الدول الضامنة لاتفاقات أستانا”.
وأكد الوزير أن رسم حدود مناطق خفض التصعيد يواجه صعوبات بسبب محاولات بعض الدول، وفي طليعتها السعودية وقطر وتركيا، ضم مناطق محددة إليها أو استثنائها، انطلاقا من الأولويات السياسية لتلك الدول.
وأشار حيدر إلى أن لجنة المصالحة الوطنية التي من المقرر تشكيلها في سوريا قريبا، ستشمل مواطنين سوريين فحسب، لن تضم أجانب، بمن فيهم ممثلين عن الدول الضامنة لعملية أستانا.
وأكد فعالية التعاون القائم بين وزارتي الدفاع الروسية والسورية على الأرض، حيث يعمل مركز المصالحة الروسي بين أطراف الأزمة السورية التابع للدفاع الروسية في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.
ولفت الوزير إلى أن سوريا قد تخلصت بالكامل من ترسانتها الكيميائية وهو أمر تم تأكيده على المستوى الدولي.
المصدر: روسيا اليوم