تقرير الاستيطان الاسبوعي من 24/6/2017-30/6/2017
اعداد : مديحه الاعرج /المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
في خطوة استفزازية قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بزيارة مستوطنة “اريئيل” والمشاركة في وضع حجر الاساس لمبانٍ استيطانية جديدة في “جامعة اريئيل”، اكد فيها أن مستوطنة اريئيل ستبقى دائماً جزءاً من اسرائيل ، مضيفاً أن عمليات البناء في مستوطنمة أريئيل وغيرها من المستوطنات في الضفة الغربية سوف تتواصل .
واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان تواجد نتنياهو في مستوطنة اريئيل الجاثمة على أرض فلسطينية محتلة، انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والشرعية الدولية وقراراتها ، التي أكدت باستمرار عدم شرعية وقانونية الاستيطان والمستوطنات، الأمر الذي يستدعي إدانة صريحة من جانب المجتمع الدولي والاوساط الاكاديمية في جميع بلدان العالم لتواجد نتنياهو في تلك المستوطنة غير الشرعية وغير القانونية
وطالب المكتب الوطني بمواقف واضحة من المجتمع الدولي من تلك الجامعة والدراسة فيها وخريجيها ، بدءاً من ضرورة مقاطعة الجامعة ، ومقاطعة الاكاديميين الذين يدرّسون فيها ، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عنها،باعتبار ذلك هو الحد الأدنى المطلوب من المجتمع الدولي حيال هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وفي القدس أعلن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال خلال جولة قام بها مع اعضاء في حزب الليكود الاسبوع الماضي عن نية البلدية اقامة طابق جديد في ساحة البراق وأخر تحت ساحة البراق يمكن من وصول الاف المستوطنين الى الساحة . وعرض نير بركات صورة تخطيطية للطابق الذي ينوي اقامته . وكانت الحكومة الاسرائيلية قد صادقت الشهر الماضي على ميزانية إضافية للقيام بأعمال بناء وتطوير في ساحة البراق وتتضمن المخططات الكشف عن آثار وتحسين المواصلات وتوسيع نشاطات تثقيفية للطلاب اليهود . ومن المفروض استكمال هذه المخططات في الاعوام القادمة وسوف تشرف على المخططات بلدية نير بركات ووزارات اسرائيلية مختلفة ، بعد ان صادق مجلس البلدية الاسبوع الماضي على ميزانية إضافية لدعم هذا المخطط . كما تمت المصادقة على ميزانية بمبلغ 15 مليون شيقل لتنفيذ مخطط القطار الجوي ، الذي تحاول البلدية وما تسمى سلطة تطوير القدس تنفيذه ، وتتضمن المرحلة الاولى اقامة محطتين للقطار الجوي ، الاولى في محطة القطار الاولى في شارع عيمق روفائيم والثانية قرب باب المغاربة ومدخل بلدة سلوان القريبة من ساحة البراق . وكانت محاولة قد جرت في الماضي لاقامة القطار الجوي بإشراف شركة فرنسية ، لكن هذه الشركة الغت مشاركتها في المشروع في أعقاب تحذير مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية من المغزى السياسي لهذا المشروع .
وفي متابعة لمشاريع الاستيطان الضخمة في القدس، أعلن الاحتلال متابعة العمل في الشارع الالتفافي الشرقي لمدينة القدس، على أن يتم افتتاحه بعد 10 أشهر، وأوضح خبراء بأن تكلفة المشروع تقدر بمئات ملايين الشواكل، حيث سيخضع هذاالشارع لمسؤولية كل الادارة المدنية، والجيش، وحرس الحدود في غلاف القدس، وشرطة القدس ، ويمتد الشارع على مسافة 3.5 كيلومتر، بحيث يبدأ من شارع(437)، بالقرب من معسكر “عناتوت” المقام على أراضي قرية عناتا، وينتهي عند شارع رقم (1)، مقابل مفترق العيسوية. ويمكن للمسافرين على الشارع التوجه يمينا الى التلة الفرنسية، أو يسارا إلى نفق “نعومي شيمر”، وجبل المكبر.
على صعيد آخر قام المجلس المحلي في مستوطنة “افرات” بمخالفة ” قانون التنظيم والبناء ” الاحتلالي حيث اقام ناديا للشبيبة يدعى”يادمحاي”وبناية اخرى بشكل غير قانوني على ارض تقع خارج نفوذ المستوطنة على اراض فلسطينية خاصة ، حيث يستدل من الصور الجوية القديمة ان الارض كانت مزروعة . وحسب قانون الاراضي المتبع في الضفة الغربية فان الملكية لمن يفلح الارض وتقوم هذه الارض على شكل جيب تم الاعلان عنها بانها اراض حكومية . واكدت “الادارة المدنية” انه تم انشاء المباني بشكل غير قانوني وتم اصدار اوامر بوقف العمل وعلى الرغم من ذلك فقد تم انشاء المباني خلافا” للقانون والاوامر” ويظهر ان المبان انشأت بعد عام 2012 وفي عام 2014وتم تدشين النادي وعلى الرغم من العلم بعدم قانونيته الا ان قائد لواء غبعاتي في حينه عوفر فايننتر شارك في التدشين الى جانب رئيس مجلس “افرات” عوديد رفيفي وبالاضافة الى النادي انشأت وبتمويل من وزارة الاسكان الاسرائيلية مكتبة عامة وحدائق ومواقف سيارات على اراضي لفلسطينين منعوا من دخول اراضيهم .
وفي محافظة نابلس طلب رئيس المدرسة الدينية في مستوطنة “يتسهار”، الذي يعتبر راب “شبيبة التلال”، المسؤولة عن معظم الاعتداءات على الفلسطينين يتسحاق غينتسبورغ من طلابه العمل ضد الفلسطينين “دون أن يتعرض للمساءلة .غينتسبورغ عبر عن ذلك خلال درس قدمه لطلابه على خلفية لقاء جرى بينه وبين رجال اللواء اليهودي في “الشاباك”حيث حرص خلال الدرس الذي قدمه لطلابه المبعدين من الضفة الغربية، على عدة نقاط من بينها أنه لا يؤيد عمليات تقودهم إلى السجن. و جرى إعطاء الدرس في “كفار حباد” بمشاركة عدد من شبيبة التلال المعروفين ومن بينهم الناشط اليميني المتطرف مئير اتينغر، الذي يعتبر المستهدف الأول من قبل اللواء اليهودي في “الشاباك”. وجاء في توجيهات غينتسبورغ : اصنع الحرب بالخديعة، يجب التفكير بعمليات جيدة لكم بحكمة، ولا تقودكم إلى التحقيق والاعتقال، ولكنها تقود إلى النتيجة النهائية، والنتيجة النهائية هي حدوث انقلاب هنا في البلاد”.ويذكر أن غينتسبورغ هو أحد مؤلفي كتاب “توراة الملك” الذي يشرع قتل العرب، حيث يسميهم “الأغيار”.
وإمعانا في انتهاكاتها قامت الادارة المدنية الاسرائيلية باعمال لاخلاء اضرار بيئية من مناطق (ب) حيث تم اخلاء نفايات من منطقة عورتا ومواقع لانتاج الفحم ومجمعات لتخزين التراب وكانت قبل اكثر من شهر باغلاق محجر في منطقة (وادي درجة) بدعوى تسبيبها ضرر للمستوطنات وقد صودق على هذا العمل من قبل المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية (حيث استغلت المبرر البيئي للعمل ضد الفلسطينين في الوقت الذي تعمل به المستوطنات والجيش وبقية الجهات الاسرائيلية على المس بالبيئة الفلسطينية كما في سلفيت والخليل والمصانع الكيماوية في طولكرم دون أن تفعل شيئا ازاءها .
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقدكانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: اقدم حوالي 29 مستوطنا من نشطاء حركة اليمين المتطرف “لهباه” على مهاجمة 3 فلسطينين في القدس على الرغم من وجود الشرطة الاسرائيلية التي لم تحرك ساكنا لمنع الاعتداء ، وهذا ما كشفته كاميرات المراقبة في المنطقة
وكانت ما تسمى منظمات “الهيكل المزعوم”، ووزير الزراعة في حكومة الاحتلال “أوري أرائيل” دعوا جمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى إحياء لذكرى مقتل المستوطنة هيليل أرائيل”، والتي قتلت العام الماضي بإحدى مستوطنات الخليل، كما أغلقت شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى أمام المصلين، وسط اقتحامات لعشرات المستوطنين، قادها قائد شرطة الاحتلال في القدس يورم ليفي، مع كبار المتطرفين، وضباط الاحتلال، حيث شددت شرطة الاحتلال شددت لمنع دخول المصلين، ومنعت من تقل أعمارهم عن الأربعين الدخول، قبل أن تقوم بمنع دخول المصلين بشكل كامل.كما احتجزت قوات الاحتلال ومنعت عشرات المصلين المتواجدين داخل أروقة المسجد الأقصى من الخروج.
الخليل: اقتحمت قوات الاحتلال وسط بلدة بيت أمر وحاصرت مسجد “النبي متى” وكسرت الباب الرئيسي للمسجد برفقة “حاخامات” من جيش الاحتلال اقام اثنان منهم صلوات تلمودية داخل مقام النبي “متى” وصورا جميع مرافق المسجد وعملا قياسات للمقامات الموجودة داخل المسجد لاكثر من ثلاث ساعات
بيت لحم: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن عيسى عبدالله الحافي بهدم منزله قيد الإنشاء، في بلدة بيت جالا غرب بيت لحم بحجة عدم الترخيص.فيما طعن مستوطن مواطنا قرب مستوطنة “بيتار عيليت” الجاثمة على أراضي المواطنين غربا، كما اقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة جميع ألواح الطاقة الشمسية والبالغ عددها 100 لوح التي تغذي قرية جب الذيب شرق بيت لحم بالكهرباء؛ بحجة أنه تم تركيبها بدون تصريح في منطقة خاضعة لسلطة الاحتلال حسب ادعائها، علماً بأن القرية تتعرض لمضايقات جمة من قبل قوات الاحتلال بهدف تنغيص حياة مواطنيها ودفعهم الى هجرها ، كمقدمة لضم اراضيها للمستوطنات القريبة منها.
نابلس:اقتلع مستوطنون من مستوطنة “يتسهار” عشرات أشجار الزيتون في المنطقة الواقعة بين بلدة بورين وحوارة جنوب نابلس وعلى بعد أمتار قليلة من الشارع الالتفافي في منطقة يطلق عليها الأهالي “المقوس ، حيث تم اقتلاع اكثر من 50 شجرة زيتون، علما ان المنطقة المستهدفة تقع مقابلها نقطة مراقبة لجيش الاحتلال على مقربة من مدخل مستوطنة يتسهار.
وكانت قريوت جنوب مدينة نابلس على على موعد مع حرق عشرات أشجار الزيتون الرومية من أراضيها المتاخمة لمستوطنة “عيليه” على أيدي مجموعة من المستوطنين حيث تم احراق 25 شجرة معمرة، تابعة لأهالي القرية وجزء من قرية تلفيت المجاورة، من ارض تابعة للمزارع محمد شحادة مساحتها 30 دونمًا،
وفي وقت لاحق خلال الاسبوع الماضي احرق مستوطنون من مستوطني مستوطنة “يتسهار” ، مساحات شاسعة من أراضي قرية بورين جنوب نابلس، حيث اشعلوا النيران في حقول المواطنين المزروعة بالأشجار المحاذية للمستوطنة، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سبسطية شمال نابلس، وأزالت علم فلسطين المرفوع في المنطقة الأثرية بحجة أنها مناطق مصنفة “ج”، علما أن جنود الاحتلال قاموا بإزالة وتفجير سارية العلم عدة مرات، بتوصيات من المستوطنين.
وفي قرية جالود نصب عشرات المستوطنين خياما في سفح “جبل ابو الرخم” الواقع ضمن الحوض 16 من اراضي القرية التي يجري حاليا تجريفها لبناء المستوطنة الجديدة “عميحاي”، وذلك بهدف مراقبة ومتابعة أعمال التجريف الجارية والحث على سرعة انجازها لاستيعاب المستوطنين الذين تم اجلاؤهم من مستوطنة “عمونا”، وشرعت الجرافات الاسرائيلية باعمال تجريف في اراضي القرية بهدف وضع 45 بيتا متنقلا (كرافانات) مؤقتة لاسكان المستوطنين الذين تم اجلاؤهم من مستوطنة “عمونة” وذلك لحين انجاز بناء مستوطنة “عميحاي” التي قررت سلطات الاحتلال اقامتها كبديل لمستوطنة “عمونا” وخصصت لها نحو 2000 دونم من اراضي جالود.
سلفيت: قامت سلطات الاحتلال، بوضع حجر الأساس لما أسمته “كلية تراث” إلى جانب كلية طب في الجامعة الاستيطانية في مستوطنة “أريئيل” المقامة على أراضي المواطنين في مدينة سلفيت والقرى المجاورة. حيث قام نتنياهو شخصيا برفقة وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الذي يدعمه الملياردرير الصهيوني المتطرف شيلدون أديرسون بعشرين مليون دولار، وشكا مزارعون من قرية فرخه غرب سلفيت من رائحة مجاري مستوطنة “اريئيل” وتلويثها لأراضيهم الزراعية التي تقع في منطقة المطوي غرب مدينة سلفيت كما أضاف المزارعون ان التلويث لا يقتصر فقط على الرائحة بل ان التلوث وصل مزروعاتهم بكثرة الأمراض التي تصيبها نتيجة كثرة البعوض والقوارض والخنازير بسبب المجاري.
جنين: اقتحم عشرات المستوطنين، مستوطنة “ترسلة” المخلاة ، بالقرب من قرية صانور جنوب جنين تحت حماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا دينية فيها ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين . ونصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، كاميرات مراقبة على أعمدة الكهرباء على الطريق الواصل الى يعبد والشارع المؤدي إلى معسكر مستوطنة “مافو دوثان”، بهدف مراقبة تحركات المواطنين ومركباتهم . كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراض في قرية ظهر المالح المعزولة خلف الجدار العنصري شمال بلدة يعبد بمحافظة جنين بهدف شق شارع وبناء مقطع جديد من الجدار العنصري ، كما شرعت جرافات الاحتلال بتجريف ما يقارب 20 دونما مزروعة بأشجار الزيتون والتبغ تعود للمواطنين عبدالله فهمي زيد الكيلاني من يعبد، وفتحي نجيب زيد من قرية نزلة الشيخ زيد، بهدف شق شارع من داخل مستوطنة “شاكيد” المقامة على أراضي المواطنين ومستوطنتي “حنانيت”، و”تل منشة” . وتقوم قوات الاحتلال ببناء مقطع جديدمن الجدار العنصري شمال وشرق القرية محاذي لمستوطنة “شاكيد”، علما الى أنه في حال تم بناء هذا المقطع، فانه سيلتهم أكثر من ألف دونم تعود لمواطنين من يعبد وقرية نزلة الشيخ زيد.
المصدر: بريد الموقع