دعت وارسو وبودابست الجمعة ايمانويل ماكرون الى احترامهما مع حرصهما على التهدئة مع باريس، وذلك بعد مقابلة مع الرئيس الفرنسي اعتبر انها تضمنت انتقادات لدول وسط اوروبا.
وقال وزير الدولة البولندي للشؤون الأوروبية كونراد زيمانسكي ان رئيسة الوزراء بياتا سيدلو طلبت التخلي عن “الشعارات الجاهزة التي تعتبر احيانا مهينة” واظهار “مزيد من الثقة ومزيد من الحذر في اختيار الكلمات”، في إشارة الى المقابلة الأخيرة التي اجرتها ثماني صحف اوروبية مع الرئيس الفرنسي.
وفي المقابلة هاجم ماكرون الدول التي تعتبر الاتحاد الاوروبي “متجرا كبيرا”، في إشارة ضمنية الى دول وسط اوروبا. واضاف المسؤول البولندي ان سيدلو “لا ترغب في تواصل لا يخدم الثقة، قالت ذلك بوضوح، نعول على الرئيس ماكرون ليلاحظ الخيار غير الملائم لبعض العبارات التي استخدمت اخيرا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان كما نقل عنه الاعلام المجري ان “صداقتنا مع ماكرون بدأت في شكل فظ”، مضيفا “توافقنا على ان تواصلنا سيستند الى الاحترام المتبادل”.
التقى ماكرون صباحا القادة الاربعة لمجموعة فيسغراد التي تضم بولندا والمجر وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا ثم الرئيس الروماني.
وتابع سيمانسكي ان “جميع المشاركين (في الاجتماع) بمن فيهم الرئيس ماكرون اقروا بانه انطلاقا من تباينات كبيرة، ثمة حاجة الى حوار اكثر كثافة بين فرنسا ووسط اوروبا، وابدت بولندا استعدادها لتنظيم وتعزيز هذا الحوار لتجاوز معوقات تحول دون اتخاذ قرارات”.
من جهته، قال وزير الدولة التشيكي للشؤون الاوروبية اليس شميلار اثر الاجتماع “توافقنا على ان نجري لقاءات منتظمة على المستوى التقني”.
واذ وصف ماكرون بانه “شريك يتصف بروح بناءة جدا”، تطرق الى امكان عقد قمة بين فرنسا ودول فيسغراد في ايلول/سبتمبر اما في فرنسا واما في المجر.
واعتبر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو ان “هذا اللقاء مع ماكرون اظهر كم اننا نجهل الواحد الاخر وكيف نرى الامور بالاسود والابيض”.
وتحدث الاليزيه عن “ارادة لتفهم متبادل وايجاد موقف مشترك من دون نفي التباينات الفعلية التي لا تزال موجودة”. واضاف “هناك أفكار مسبقة لدى الجانبين هناك عدم فهم لكن القضية تكمن في احياء الحوار”.
وفي المقابلة التي نشرت مساء الاربعاء قال ماكرون “اوروبا ليست متجرا كبيرا، أوروبا هي مصير مشترك”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية