رغم أن الخبز يُعتبر الغذاء الأكثر استهلاكاً وتشابهاً بين جميع حضارات العالم، إلّا أن العالم كله لم يُجمع بعد على نوع الخبز الأكثر صحة، أي الأبيض أو الأسمر بالقمح الكامل؟
وينصح غالبية أخصائيي التغذية بتناول الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض. وتشير دراسة جديدة إلى أن نوع الخبز الأفضل يعتمد على جسم كل شخص، إذ تختلف الفائدة من فرد لآخر.
وتضمنت الدراسة التي نشرت في مجلة الصحة “سيل ميتابوليزم،” 20 شخصاً تناولوا خبز القمح الكامل المخمر “ساوردو” أو الخبز الأبيض المكرر لمدة أسبوع واحد، ثم توقفوا عن تناول الخبز لمدة أسبوعين، ثم تبادلوا تناول أنواع الخبز لأسبوع آخر. كما حرصت الدراسة على تساوي كمية النشويات في الخبز من النوعين، أي الأبيض والأسمر.
وقام الباحثون بإجراء فحوصات دم، وقياس لضغط الدم، ووزن المشاركين قبل وبعد تناولهم كل نوع من أنواع الخبز، ولكنهم لم يجدوا أي اختلافات كبيرة في مؤشرات الخبز من النوعين.
ويقول المشرف على الدراسة إران سيغال: “كنّا نعتقد سابقاً أن الخبز بنوعيه الأبيض والأسمر، لديه فوائد صحية متضاربة بحسب النوعين. ولكن، تفاجئنا حين لم نجد فرقاً في تأثير أي من هذين النوعين على العوامل التي درسناها.”
ولكن، لم يكن ذلك فقط ما خلصت إليه الدراسة، إذ تبين أيضاً، أنه رغم أن خبز القمح الكامل يحتوي على نسبة ألياف أعلى مقارنة بالخبز الأبيض، ما يجعله يدخل مجرى الدم بمعدل أبطأ من الخبز الأبيض، إلا أن ذلك لم يكن الحال بالنسبة لجميع المشاركين في الدراسة. وارتفعت نسبة الاستجابة للسكر لدى نصف المشاركين، ممن تناولوا الخبز الأبيض، فيما ارتفعت أيضاً لدى النصف الآخر ممن تناولوا خبز القمح الكامل، ما أظهر أن استجابة نسبة السكر في الدم ترتبط أكثر بطريقة تكوّن البكتيريا في الأمعاء، وليس بنوع الخبز ذاته.
ويقول سيغال إن الخبراء والباحثين لا يستطيعون اختيار النوع الأفضل من الخبز، وإنما السؤال الأنسب الذي يجب توجيهه في هذه الحالة هو “أي نوع من الخبز أفضل بالنسبة لك؟”
المصدر: سي ان ان