أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين أن روسيا تدعو الولايات المتحدة لتنسيق أعمالها في سوريا مع الشركاء، وتفادي أعمال أحادية الجانب.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” في بكين، اليوم “نحن ندعو الولايات المتحدة والآخرين ممن لهم قواتهم ومستشاروهم على الأرض في سوريا إلى توفير التنسيق في عملنا، ونعتبر مناطق تخفيض التصعيد خيارا من الخيارات المحتملة للمضي قدما إلى الأمام بشكل مشترك، وندعو الجميع إلى تفادي أعمال أحادية الجانب، واحترام سيادة سوريا والانخراط في عملنا المشترك الذي تم التوافق عليه مع حكومة الجمهورية العربية السورية”.
وردا على سؤال حول سيطرة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على معبر حدودي في جنوب سوريا، قال لافروف”ما يتعلق بما يحدث على الأرض في الجمهورية العربية السورية، بلا شك، نحن ننطلق من ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل كامل، وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وغيره من الوثائق الأممية”.
وتابع قائلا “ولذلك، فان أي أعمال على الأرض الجمهورية العربية السورية، وهناك الكثير من المشاركين، بما فيهم والمشاركين بأعمال عسكرية، يجب أن يتم التوافق على أعمالهم مع دمشق”.
وأضاف لافروف ” هكذا بالذات نتصرف نحن وتركيا وإيران، عندما نقوم بالإعداد لعملية (المحادثات حول سوريا في استانا) وجميع المبادرات والاقتراحات، نتوافق عليها مع موقف الحكومة السورية”.
وأكد لافروف، أن جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا في أستانا، ستجري في 10 تموز/يوليو المقبل، وسيشارك فيها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.
وقال “سيعقد الاجتماع القادم في أستانا يوم 10 تموز/يوليو، وسيشارك فيه المبعوث الخاص للامين العام، ستافان دي ميستورا، واتفقت الأطراف على أن يتم خلال هذا اللقاء بالذات إتمام تنسيق معايير ضمان نظام وقف إطلاق النار الذي يجب أن يكون داخل مناطق تخفيض التصعيد وعلى امتداد حدودها”.
وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازخستانية أستانا، حول سوريا قد جرت في الثالث والرابع من أيار/مايو الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا [روسيا وتركيا وإيران] مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 أيار/مايو 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
المصدر: سبوتنيك