أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مسؤوليتها في تفجير سيارة في منطقة مياس بمحافظة القطيف شرقي المملكة، والتي قضى فيها شابين هما: فاضل ال حمادة ومحمد الصويمل. لكن الخبر ليس هنا… بل فيما جاء في بيانها تباعاًّ!
بيان وزارة الداخلية السعودية جاء فيه أن قوات الأمن السعودية “رصدت سيارة تويوتا اسكويا مطلوبة أمنيا بمحافظة القطيف، وتعاملت معها بما يقتضيه الموقف مما نتج عنه اشتعال النيران بها وانفجارها”. وأردف أن الوزارة “تتحقق من هوية شخصين قتلا في السيارة” التي جرى استهدافها، مما يفيد بأنه جرى استهداف السيارة وقتل من فيها من دون معرفة من كان بداخلها!
ولتبرير ما جرى لجأت الداخلية السعودية إلى الإشارة بأن السيارة هي “المطلوب الأمني” بمعزل عمن في داخلها!
وبموجب بيان الداخلية السعودية تطرح عدة تساؤلات: كيف تكون السيارة مطلوباً أمنياً بمعزل عمن في داخلها؟ وما مدى الصلة بالجرائم الأمنية -فيما لو سلمنا وقوعها؟ وعما إذا كان في السيارة أطفال؟
وفي وقت حاول الاعلام السعودي الاستدراك والترويج بأن الشابين حمادة والصويمل مطلوبين أمنيين، كان الخبر الذي تتناوله هذه الوسائل يكرر لازمة تؤكد أن أي أضرار أو خسائر لم تقع جراء تفجير السيارة.
موقع قناة العربية كرر اللازمة نفسها، إلا أنه في تعريفه بمنطقة المياس أشار إلى أنها “تشهد كثافة عالية في وقت المغرب، وهي محاطة بمنطقة تجارية وأسواق تشهد إقبالا كبيرا لا سيما في رمضان”. فكيف تغامر القوات السعودية بالاقدام على تفجير سيارة “مطلوبة” في منطقة تشهد كثافة سكانية؟!