بعد تصدي المواطنين البحرينيين العزّل بأجسادهم لاقتحام الدراز غرب المنامة من قبل قوات مدججة وسقوط عشرات الاصابات وأحد الشهداء، تقدمت قوات الامن حيث قامت باقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز واعتقال كل من في داخل المنزل بحسب ما اكدت مصادر بحرينية. ومن جهتها اعلنت الداخلية البحرينية فيما بعد انه تم اعتقال 50 شخصا لجأوا الى منزل آية الله قاسم.
شهيد واكثر من 100 اصابة بينها حالات حرجة في صفوف المواطنين العزل سقطوا في التصدي لاقتحام محيط منزل آية الله قاسم والتصدي لدخول الدراز. لتصل بعدها القوات البحرينية مدعومة بالمدرعات الى منزل الشيخ قاسم حيث حصلت مواجهات حامية على باب المنزل وأطلقت قوات الأمن رصاص الشوزن وقنابل مسيلة للدموع بغزارة داخل المنزل .
المواجهات مع قوات الامن امتدت بموازاة احداث الدراز الى مختلف المناطق البحرينية. وقد شهدت منطقة “البلاد القديم” مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية.
وقبل بدء عملية اقتحام الدراز أعلنت السلطات البحرينية عن ما وصفتها “عملية أمنية” بدأت بتنفيذها صباح اليوم الثلاثاء في بلدة الدراز. وقد سبق ذلك ليلاً وفجراً تحشيد لقوات كبيرة في محيط الدراز. واطلق المواطنون ليل الاثنين وفجر الثلاثاء نداءات للتصدي لأي اقتحام.
علماء البحرين دعوا ازاء تلك التطورات الخطيرة “الى ان تفتح ساحات الفداء في كل منطقة ولا يُكتفى بساحة الفداء الكبرى في الدراز” . واضافوا: “إن أرادوها كربلاء فنحن أبناء كربلاء، فلتخرج كل المناطق بالأكفان رجالاً ونساءً وشباباً”.
وأطلقت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية “نداءً عاجلاً إلى كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف المجزرة التي تحصل في البحرين”.
وقالت الوفاق: “هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف”، كما حمّلت العالم مسؤولية “كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الاعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم”.
المصدر: موقع المنار