أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لسبوتنيك أنه يصل غدا الثلاثاء إلى العاصمة الكازاخية أستانا للمشاركة في جولة المباحثات الجديدة المزمع عقدها الأربعاء.
وقال المسؤول الأممي “نعم”، ردا على سؤال لمراسل سبوتنيك حول حضوره، مضيفا “أعتزم عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الروسي”. ويشارك المبعوث الأممي في المشاورات رفيعة المستوى المزمع عقدها بعد غد الأربعاء في العاصمة الكازاخية أستانا.
وذكر بيان لمكتب دي ميستورا إنه “بالنظر لإلحاح أهمية إعادة تهدئة الوضع في سوريا، والانتقال إلى تدابير بناء الثقة، وافق المبعوث الأممي على حضور المباحثات بصفة مراقب بناء على دعوة من الحكومة الكازاخية”.
ويدعم المبعوث الدولي جهود الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، وغيرها من المشاركين في مباحثات تهدئة الموقف العسكري، حسبما أفاد البيان. وأضاف البيان أن “وفدا تقنيا من خبراء الأمم المتحدة يرافقون دي ميستورا و يحضرون اللقاءات التي تعقد في أستانا، وسيواصلون تقديم الخبرات اللازمة لإعادة بناء الثقة ووقف إطلاق النار”.
ويستغل المبعوث الدولي الفرصة لإجراء مشاورات سياسية مع ممثلي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، وغيرهم ممن سيحضرون الاجتماعات. ولم يشارك دي ميستورا في جولة المباحثات السابقة التي عقدت في آذار/مارس الماضي في أستانا.
يأتي ذلك بالتزامن مع وضع اللمسات الأخيرة على مداولات دي ميستورا بشأن الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين في العاصمة السويسرية جنيف. وأكد مجلس الأمن مجددا أن محادثات جنيف تظل المحفل الرئيسي لدفع العملية السياسية في سوريا.
وتبدأ صباح غد الثلاثاء مباحثات الخبراء في أستانا، بينما تبدأ الجولة الجديدة من المحادثات حول سوريا الأربعاء وتستمر حتى الخميس، بمشاركة رؤساء وفود الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى وفدي سوريا والأمم المتحدة. وكان رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري وصل، ظهر اليوم الاثنين، إلى أستانا للمشاركة في جولة المحادثات الجديدة.
وقال عضو وفد الفصائل المسلحة عضو الهيئة العليا للتفاوض فاتح حسون في تصريحات سابقة لوكالة سبوتنيك: “تلقينا دعوة رسمية للمشاركة في أستانا، وتلقينا ذلك شفويا من الوفد الروسي، إلى الآن لا يوجد أي صوت من الفصائل يطالب بعدم الذهاب”.
المصدر: وكالة سبوتنيك