أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعيد النظر في موقفها إزاء السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إذا ستضطر إلى مزيد من الانتظار حتى يتخذ الاتحاد قرارا بهذا الشأن.
واتهم أردوغان في حديث لوكالة “رويترز” الاتحاد الأوروبي بأنه لا يتصرف بصدق في التعامل مع بلاده، وتساءل: “فلماذا ينبغي علينا الانتظار أكثر؟ لقد انتظرنا طيلة 54 عاما”.
واعتبر أن مسألة عضوية تركيا المحتملة في الاتحاد تستحق الطرح في استفتاء شعبي بالاتحاد على غرار مسألة انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
وأصر على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بلد مثل تركيا، التي “ترمز إلى دين آخر”، مؤكدا على أن انضمام بلاده إلى الاتحاد يزيده قوة.
وتابع “لكن يبدو أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تدرك هذا الأمر، ومن الصعب عليها قبول بلد إسلامي كتركيا”.
تأتي تصريحات الرئيس التركي هذه في الوقت الذي صوتت فيه الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لصالح قرار باستئناف إجراءات المراقبة على مدى وفاء تركيا بالتزاماتها أمام مجلس أوروبا بشأن “احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون”.
ورفض أردوغان القرار، واصفا إياه بـ”المسيس تماما”.
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وقعا اتفاقية الشراكة بينهما في العام 1963، وفي العام 1987 قدمت أنقرة طلبا للانضمام إلى الاتحاد. وفي العام 2005، بدأ الطرفان مباحثات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد، الا أنها تعثرت مرارا بسبب الخلافات القائمة بين أنقرة وبروكسل.
وفي مارس 2016، وافق زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تنشيط المباحثات مع تركيا، وذلك مقابل موافقة الأخيرة على تقليص تدفق المهاجرين القادمين إلى الاتحاد عبر أراضيها. وتم فتح 16 فصلا من إجمالي 35 فصلا في ملف المباحثات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات