سيقوم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بالدفاع عن اداء بلاده في مجال احترام حكم القانون خلال جلسة للبرلمان الاوروبي الأربعاء، بحسب ما قال مسؤولون فيما يبحث الاتحاد احتمال اتخاذ تدابير ضد بودابست.
وكانت المفوضية الاوروبية حذرت هذا الشهر من إمكانية التحرك في غضون أسابيع اذا لم يحل اوربان المسائل التي تقلق التكتل بشأن خطط حكومته التشدد حيال المهاجرين وزيادة السيطرة على الحريات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية.
وأفادت متحدثة باسم أكبر كتلة في البرلمان الاوروبي، حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إليه اوربان، أن رئيس الوزراء “سيتواجد يوم الأربعاء” لحضور جلسة نقاش مقررة بشأن المجر، وأضافت الثلاثاء أنه “سيخاطب أعضاء البرلمان الأوروبي”.
وأكد المكتب الممثل للمجر لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل زيارة رئيس الوزراء دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وأثار اوربان قلقا واسعا اثر مصادقته على قانون يمكن ان يؤدي الى اغلاق جامعة اوروبا المركزية التي أسسها في بودابست الملياردير الاميركي جورج سوروس المناهض لاوربان.
وكانت الحكومة وزعت كذلك استبيانا تحت عنوان “فلنوقف بروكسل!” سألت فيه السكان عن رأيهم في كيفية التعاطي مع سياسات الاتحاد الأوروبي التي تعتبر أنها تهدد استقلال المجر.
وفي هذه الأثناء، قد يتم إقرار قانون يجبر المنظمات غير الحكومية التي تتقاضى حوالي 23 ألف يورو كل عام من الخارج على التسجيل لدى السلطات.
ووسط تنامي الانتقادات، خاصة من قبل البرلمان الأوروبي. قال نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانز تمرمانز هذا الشهر إن تصرفات المجر حتى الآن لم تصل إلى مرحلة تشكل فيها “تهديدا منظما” لمبادئ الاتحاد الاوروبي بشأن سيادة القانون، إلا أنه أضاف أن المفوضية مستعدة “للتحرك باتجاه الخطوات القادمة” بحلول نهاية نيسان/ابريل اذا لم تحل المسألة.
وأطلق الاتحاد الاوروبي العام الماضي تحركا قانونيا ضد حكومة بولندا اليمينية بسبب التغييرات التي أحدثتها في محكمتها الدستورية، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة الدولة العضو لحقها في التصويت في حال تمت ادانتها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية