خمسة تمديدات متتالية لفترة الاقتراع أمس في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في إيران، كانت كفيلةً برسم المشهد العام لأول استحقاق تشهده البلاد بعد توقيع الاتفاق النووي: مشاركة كثيفة، وشبابية لافتة، توقعت وزارة الداخلية حتى قبل انطلاق العملية الانتخابية أن تصل إلى حدود الـ70 في المئة، أو أن تتخطى بكل حال أرقام الدورات السابقة، وسط حماسة ملحوظة للشباب، ودعوة القيادات الإيرانية، من التيارات الإصلاحية والمحافظة والمعتدلة، للتصويت في ما اعتبروه يوماً تاريخياً للجمهورية الإسلامية”.
وعند بعد إقفال صناديق الاقتراع قبل 15 دقيقة من منتصف ليل أمس، أعلن التلفزيون الإيراني عن بدء عملية احتساب الأصوات. ولكن ليس من المتوقع أن تصدر النتائج النهائية التي يجب تأكيدها من قبل مجلس صيانة الدستور، قبل أيام عدة. إلا أن نتائج المحافظات قد تظهر غداً السبت، فيما ستصدر نتائج طهران يوم الاثنين.
ودعي الناخبون المسجلون في 31 محافظة إيرانية لاختيار 290 نائباً في مجلس الشورى (البرلمان الإيراني) و88 عضواً في مجلس خبراء القيادة، الذي يضم رجال دين ورجال قانون، مكلفين خصوصاً تعيين المرشد الأعلى.
وظلت الصفوف الطويلة من الناخبين، التي سجلت مشاركة ملحوظة للشباب الإيراني، تنتظر أمام مراكز الاقتراع في طهران والمدن الكبرى طوال نهار ومساء أمس. وأعلنت وزارة الداخلية عن تمديد أول انتهى عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، ليعلن التلفزيون الإيراني إقفال صناديق الاقتراع بحدود منتصف الليل. في تلك الأثناء، كانت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» قد نقلت عن المتحدث باسم لجنة مراقبة الانتخابات أنه سجل تصويت 28 مليون ناخب (من أصل 54) بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت طهران.
يذكر أنه في العام 2012، بلغت نسبة المشاركة 64.2 في المئة في جميع أنحاء البلاد، و48 في المئة في العاصمة طهران.