لا تغادرُ قساوةُ مشهدِ الاجرامِ الارهابي في الراشدينَ الاذهان ، ولا تَنتهي عندَ ما حصل..
ستةٌ وخمسونَ طفلاً تمَ احصاؤهم من بينِ الشهداء، اضافةً الى عشراتِ المفقودين..
اهالي كفريا والفوعة الناجونَ من التفجيرِ ينتظرونَ في جبرين لحظةَ الانتقالِ الى مناطقَ اخرى، بينما تَجري الاتصالاتُ للانتقالِ الى مرحلةٍ ثانيةٍ من اتفاقِ التبادلِ بينَ البلدتينِ والزبداني في ريف دمشق.
المشهدُ العنيفُ لم يفارق عيدَ الفصحِ في سوريا، وفي لبنانَ قانونُ الانتخابِ كان الحاضرَ الابرزَ في عظاتِه.. ومن بكركي وعدَ رئيسُ الجمهوريةِ بالتوصلِ الى قانونٍ جديد.. قانونٌ تتحكمُ فيه المهلُ وغيابُ الصيغِ برغمِ الفسحةِ الزمنيةِ التي منحها قرارُ الرئيسِ عون لمواصلةِ الاتصالات.
اللبنانيون ينتظرونَ حسمَ امورِهم، وامورُ الاتراكِ تنتظرُ نتائجَ الاستفتاءِ الذي شغلَ المنطقةَ والعالمَ في التحضيرِ له والتحريضِ فيه سعياً لاكتسابِ رجب طيب اردوغان مزيداً من الصلاحيات.
وبينَ الـ” نعم” والـ”لا” تقفُ تركيا بينَ مستقبلٍ متطورٍ كما يقولُ معسكرُ اردوغان ومستقبلٍ غامضٍ تنشطُ فيه الديكتاتوريةُ كما يَقرأُ معسكرُ المعارضين.
بينَ التطورات، لا تزالُ عنترياتُ الرئيسِ الاميركيةُ تُصيبُ العالمَ بالتوتر، ومن موسكو رسالةٌ حملتها التجربةُ الناجحةُ على صاروخِ “تسيركون” الخارقِ للصوتِ مقابلَ امِّ القنابلِ الاميركية: انها المعادلاتُ الروسيةُ التي تَزيدُ رعبَ اميركا والناتو معاً بحسبِ ما تقتضيهِ المرحلةُ ، وفقَ خبراءَ روس.
المصدر: قناة المنار