على الرغم من ظهور أنواع متعددة من الملح، مثل ملح “الهملايا” الوردي، وملح البحر القشري، وملح “الكوشير”، سيظل ملح اليوم هو الأكثر استخداماً.
وستُبقي كثير من الأسر على استخدام ملح الطاولة العادي القديم، الذي يضاف إليه اليود في كثير من مناطق العالم.
ولكن، لماذا على أي حال نختار الملح المعالَج باليود على طاولة الطعام؟
وفقاً للنسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”، يعود جزء كبير من أسباب معالجة الملح باليود إلى منع الإصابة بـ”الدراق”، وهو حالة من تورم الغدة الدرقية، ويعد نقص اليود أحد مسببات الإصابة به (إذ إن الغدة الدرقية تتورم في محاولة للحصول على مزيد من اليود).
وتعود أهمية اليود إلى الإبقاء على معدل الأيض لدى الأشخاص؛ إذ إن أجسادنا لا تنتج اليود، لذا يجب علينا أن نحصل عليه من الغذاء، ويمكن الحصول على اليود من طعام البحر.
بداية استخدام اليود
ووفقاً للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة، انتشر مرض “الدراق” بالولايات المتحدة خلال عشرينات القرن الماضي، وأُطلق على مناطق البحيرات العظمى، وجبال الأبالاش، والمناطق الشمالية الغربية اسم “حزام الدراق”؛ بسبب توطن المرض فيها.
ومن أجل التوصل إلى حل لإدخال مزيد من اليود في الحمية الغذائية للأشخاص الذين كانوا يعيشون في المناطق الداخلية البعيدة عن البحر أو من يعيشون بالمناطق المرتفعة، بدأت الولايات المتحدة في تحصين الملح باليود، واختفت مشكلة “الدراق” نهائياً.
جدير بالذكر أن ربع ملعقة صغيرة من الملح المعالج باليود توفر 47% من القيمة الموصى بها يومياً، والتي تحتوي على 71 ميكروغراماً في المرة الواحدة.
ويمكن أن يؤدي نقص اليود إلى ما هو أكثر من “الدراق”، فوفقاً للمكتب القومي للأبحاث الاقتصادية، يعتبر نقص اليود المسبب الرئيسي للتخلف العقلي الذي يمكن الوقاية منه في عالمنا اليوم، وفي الحقيقة، وُجد أن اليود يرفع في الحقيقة من معدلات الذكاء.
المصدر: هافنغتون بوست