لفت العلامة الشيخ عفيف النابلسي الى أن “لا شيء من واقع الناس تغير”، بالرغم من التظاهرات التي شهدها الشارع الأسبوع الماضي. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا، قال الشيخ النابلسي إنه “في العادة يعود الناس إلى الهدوء عندما تتحقق مطالبهم ولكن المطالب لم تتحقق”، متسائلاً “فمن إذاً أثار الشارع بهذه الطريقة ثم عاد وتحكم بطريقة انضباطه واستقراره؟”. وتابع الشيخ “الواضح من خلال معاينة كل التجارب الجماهيرية السابقة أن القوى السياسية ، ونتيجة خلافاتها مع بعضها البعض، هي مَن تسعى إلى إثارة الشارع تارة وضبطه تارة أخرى. بمعنى آخر إنها ساعة ترى ضرورة سياسية لنزول الناس إلى الشارع. تُحرّض في وسائل إعلامها لأن وراء ذلك مكاسب معينة ، وساعة لا ترغب في ذلك عندما لا تكون مصلحتها تقتضي وجود الناس واجتماعهم في الشارع. وذلك يبرهن أنها لا تبالي بأوضاعهم ولو ماتوا جوعاً ومرضاً”.
ودعا الشيخ النابلسي “إلى الانتباه ، ونحذر دائماً أن لا يقع الناس والفقراء منهم تحديداً فريسةَ استغلال بعض القوى السياسية الطائفية”، موضحاً أن “المطلوب من كل المواطنين اللبنانيين الخروج من الحالة الطائفية في المطالبة بالحقوق، والعمل على محاربة الطغمة الحاكمة التي تستغل اللبنانيين وتستولي على أموالهم وتمنعهم حقوقهم الاجتماعية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام