اتهمت حكومة جنوب السودان الثلاثاء المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار بخطف ثلاثة موظفين في القطاع النفطي الاحد هم باكستاني ومواطنان من جنوب السودان في ولاية اعالي النيل (شمال البلاد).
وبحسب وزير الاعلام مايكل ماكواي، دخل ستة متمردين من حركة مشار الاحد الى حقول النفط التي يستثمرها كونسورسيوم بترودار الصيني الماليزي وقاموا “باحتجاز اربعة اشخاص جاءوا الى الموقع لتفقد آبار النفط”.
وقال ماكواي “كان احدهم شرطيا والاخر سائقا واثنان من الفنيين”، واضاف الوزير ان “المتمردين قتلوا الشرطي واخذوا الثلاثة رهائن”.
وردا على سؤال قال المتحدث باسم حركة مشار اللفتنانت-كولونيل بول لام غابرييل ان السائق والفنيين “اوقفوا” وانهم “تحت حراسة” المتمردين، وبرر المتحدث “الاعتقالات” بالقول ان ايرادات استثمار النفط في جنوب السودان لا تزال تغذي النزاع.
وقال “لا نشجع العاملين في القطاع النفطي على الاستمرار في العمل واستخراج النفط” لان الايرادات “تسمح للحكومة بشراء الذخائر عوضا عن مساعدة الشعب”.
ويأتي الحادث بعد اسبوع على خطف هنديين يعملان ايضا في القطاع النفطي في شمال البلاد.
واضاف الوزير “ان المتمردين يريدون ان يثبتوا بانهم قادرون على اغلاق الحقول النفطية، لكن حكومة جنوب السودان لن تسمح بذلك”.
وحذر من انه “لا يجب ان يفاجأ احد عندما سنتحرك ضدهم اينما كانوا”، وفي 2011 سنة استقلال جنوب السودان كانت البلاد تجني 98% من ايراداتها من النفط، لكن الحرب الاهلية ادت الى تراجع الانتاج الى اكثر من النصف اي الى حوالى 130 الف برميل يوميا.
ويغرق جنوب السودان منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 في حرب اهلية مدمرة اوقعت عشرات الاف القتلى، والنزاع الذي شهد فظاعات ومجازر على اسس اتنية دار بين قوات الرئيس سالفا كير وهو من الدينكا ورياك مشار وهو من النوير.
وبحسب تقرير اخير للامم المتحدة تنفق حكومة سالفا كير قسما كبيرا من ايراداتها النفطية لشراء اسلحة في حين تواجه البلاد مجاعة سببها الرئيسي العمليات العسكرية التي تأمر جوبا بتنفيذها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية