تؤكد تقارير التزام الدول الأعضاء في “أوبك” إلى حد كبير باتفاق خفض الإنتاج، الذي أدى إلى انتعاش أسعار النفط في السوق، ما أغرى منتجي النفط الصخري لاستئناف أنشطتهم مرة أخرى.
وأشار تقرير صدر عن منظمة “أوبك” إلى أن الدول الأعضاء قلصت إنتاجها بحسب مصادر ثانوية في فبراير/شباط الماضي بنحو 139.500 ألف برميل من النفط يوميا، وانخفض إنتاج المنظمة الإجمالي دون مستوى 32 مليون برميل يوميا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2015.
ويأتي تقليص الإنتاج في إطار اتفاق أبرم بين منظمة “أوبك” ومنتجين مستقلين لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار من خلال امتصاص تخمة المعروض الزائدة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع العام الجاري ويستمر لمدة 6 أشهر.
وساهم الاتفاق في ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة ما أغرى منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لاستئناف أنشطتهم، وقالت “بيكر هيوز” لخدمات الطاقة إن الشركات الأمريكية أضافت 14 حفارة نفطية في الأسبوع المنتهي في 17 مارس/آذار ليصل العدد الإجمالي إلى 631 وحدة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2015.
ومن شأن زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة، المشهور بكلفته المرتفعة، أن تدفع منظمة “أوبك” بقيادة السعودية إلى العودة للاستراتيجة التي استخدمت في عام 2014، والتي كانت تهدف إلى إبقاء الإنتاج عند مستويات مرتفعة ودفع الأسعار للهبوط وجعل أنشطة النفط الصخري الأمريكي غير مربحة.
وسيضع ذلك الدول الأعضاء في “أوبك” بمأزق، إذ أن إيرادات أعضائها ستتراجع بعد هبوط الأسعار ما سيؤثر على ميزانيتها. ويقول محللون إن إنتاج النفط الصخري يعد “أكبر تهديد للجهود المبذولة لتحقيق استقرار الأسعار في الأسواق”.
المصدر: روسيا اليوم