أكد علماء روس إمكانية زراعة الخضروات والمحاصيل العلفية في منطقة القطب الشمالي، وذلك بعد خلق ظروف تشبه ظروف قاع بحيرات جافة.
توصل إلى هذا الاستنتاج علماء في مركز”بيوكليملاند”التابع لجامعة تومسك الروسية.
وجاء في بيان صدر عن الجامعة:” تراكمت كميات هائلة من المواد المعدنية المغذية للنباتات في قعر البحيرات السابقة التي تخلو اليوم من الجليد نتيجة ذوبانه وانهيار ساحلها بتأثير الحرارة. وتحل “واحات” من الشجيرات والنباتات محل قاع البحيرات بعد جفافها. وبعد دراسة تلك الآليات يمكن أن تخلق هناك ظروف لزراعة الخضروات والمحاصيل العلفية.
ويرى العلماء أن المشكلة الزراعية الرئيسة التي تواجه منطقة القطب الشمالي هي عجز الأرض عن الاحتفاظ بالمواد المغذية المفيدة بسبب ارتفاع الرطوبة والاختفاء السريع للمواد المغذية الدقيقة. وقد يكمن الحل حسب العلماء في استنساخ آليات طبيعية لتكدس العناصر المعدنية المفيدة في التربة والاحتفاظ بها.
ونقل المكتب الصحفي للجامعة عن كبير الخبراء في مركز ” بيوكليملاند” سيرجي لويكو إن هناك استخفافا بقدرة الأنظمة البيئية الشمالية. ومن المعتقد عادة أن المناخ هو سبب رئيس للإنتاجية المتدنية. فيما لا تقل كثيرا كميات الإشعاع الشمسي في يونيو/حزيران ويوليو/تموز بأقصى شمال روسيا عما هو عليه في منطقة السهوب الواقعة في الجنوب. لكن كميات كبيرة من طاقة الشمس تستهلك في منطقة القطب الشمالي لذوبان الجليد”.
وينوي العلماء أن يدرسوا المعلومات الواردة من الجيولوجيين ليستوضحوا ظروف مراع قديمة في منطقة القطب الشمالي كانت تغذي على مدى قرون حيوانات الماموث ، الأمر الذي سيسمح باتخاذ تدابير من شأنها الحفاظ على أنظمة بيئية فعالة في المناطق الشمالية وابتكار تكنولوجيات جديدة لتخصيب الأرض الشمالية لتكون صالحة للزراعة.
المصدر: روسيا اليوم