ربطت دراسة حديثة بين التناول المنتظم للقهوة وانخفاض خطر الإصابة بتليّف الكبد، خاصة بين المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، وهم أكثر الأشخاص عرضة لتراجع وظائف الكبد.
ووفقاً لنتائج الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية (Alimentary Pharmacology & Therapeutics)، فإن القهوة تقلل من حالات الموت بتليف الكبد.
وأجرى الباحثون دراستهم على 432 ألفا و133 شخصاً، ووجدوا أن تناول فنجانين من القهوة يومياً يقلل من خطر تليف الكبد بنسبة 44%، كما أنه يخفض عدد الوفيات الناجمة عن تليف الكبد بمقدار النصف تقريباً.
وقال الدكتور جي أو كينيدي، قائد فريق البحث، إن الدراسة أظهرت أن القهوة تمثل حماية كبيرة بالنسبة للمرضى المعرضين لخطر تليف الكبد.
وأضاف أن تلك النتائج بحاجة إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية للتحقق من فوائد ومضار القهوة على نطاق واسع، بحيث يمكن للأطباء تقديم توصيات محددة للمرضى.
وتليف الكبد، أو التقرحات التي تصيب الكبد، تحصل في المرحلة الثانية من الإصابة بمرض الكبد عندما يخفق هذا العضو الهام بالقيام بنشاطه العادي حين تصاب الأنسجة بالتقرحات، وتحيط الأنسجة المتليفة بأخرى سليمة وتمنع بالتالي الكبد من القيام بوظيفته.
وكانت دراسة أميركية سابقة أظهرت أن احتساء فنجانين أو أكثر من القهوة يومياً، قد يسهم في التقليل من احتمال تطور المرض عند مرضى التهاب الكبد الوبائي “سي”، بمقدار يصل إلى 53%.
وفيروس “سي”، هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال والتشخيص السريع والحاسم من شأنه أن يوقف انتشار الفيروس.
ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنوياً على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية فقط، ويموت سنوياً أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.
المصدر: مواقع