يُعتبر الغضب من أخطر المشاعر السلبيّة التي تصيب الإنسان، نظراً لما يسبّبه من مضار جسديّة ونفسيّة كثيرة. وقد ثبت علميّاً أنّ الغضب كصورة من صور الإنفعال النفسيّ، يؤثّر على قلب الشخص الذي يغضب تأثيراً يُماثل تماماً تأثير العدو أو الجري في إجهاده للقلب. فاحذروا من الغضب والانفعال الشديد لأنه يسبّب العديد من الأمراض. ومنها:
– أمراض القلب: عندما نغضب، تزداد كمّية الدم التي يضخّها القلب نتيجة للإنفعال الشديد، ممّا يُجهد عضلة القلب. والأشخاص الذين يغضبون بكثرة، هم أكثر عرضة للإصابة بالأزمة القلبيّة بمعدل 8 أضعاف، لأنّ الغضب يزيد الضغط الدموي، ويرفع معدّل ضربات القلب، ويتسبّب بضيق الأوعية الدموية، وبالتالي ترتفع فرص حدوث الجلطات، أو الأزمات القلبيّة. كما يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدّم وتصلّب الشرايين.
– السكريّ: يتسبّب الغضب في ارتفاع نسبة السكّر في الدم. كما من الممكن أن يتسبّب في العمى المفاجئ نظراً لما يحدثه من تأثير على الأوعية الدموية الموجودة في العين.
– التهاب اللثة: أثبتت الدراسات من جامعة “هارفارد” أنّ 45% من الأشخاص الذين يشعرون بالغضب والحدّة هم أكثر عرضة لالتهاب اللثة بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين الذي يؤدّي إلى التهاب أغشية اللثة الرقيقة.
– الأمراض الجلديّة: وبالأخص حبّ الشباب. فالهرمونات التي يفرزها الجسم بسبب التوتر العالي والغضب، تزيد من مشكلة حبّ الشباب. فالغضب يزيد من نسبة هرمون التستوسترون، ويُعدّ هذا الهرمون السبب الرئيسيّ لظهور حبّ الشباب، لأنّه يجعل البشرة دهنية أكثر، وتظهر الحبوب حين تبقى البكتيريا فترة طويلة على سطح البشرة. كما يزيد الغضب والانفعال والتوتر من إنتاج المواد الكيماوية التي تسبّب الالتهابات، وإبطاء عملية التعافي من الجروح.
– الإمساك: إنّ الشعور المستمرّ بالغضب قد ينتج عنه حدوث إضطرابات في المعدة تؤدّي إلى الإصابة بالإمساك المزمن. وقد يؤدّي أيضاً إلى الإصابة بالقولون العصبي، والإسهال. كما تزداد حموضة المعدة ممّا قد يتسبّب مع مرور الوقت بقرحة المعدة.
– آلام الظهر: الشعور المتزايد بالتوتّر والقلق والغضب، والذي يؤدّي إلى إرتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب واضطراب الهرمونات، كل ذلك يؤثر على عضلات جسم الإنسان ويؤدي إلى تشنّجها خصوصاً عضلات الظهر والرقبة، ممّا يؤدي إلى صعوبة التحرّك وممارسة أنشطة الحياة اليومية.
المصدر: مواقع