في الذكرى السنوية الثالثة عشر لرحيل الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الشهيد “محمد عباس أبو العباس” أصدرت الجبهة بيانا جاء فيه:
قبل ثلاثة عشر عاما مضت، وتحديدا في الثامن من شهر آذار عام 2004، وبعد اقل من عام على اعتقاله، وتعريضه لأبشع أشكال التعذيب والمعاملة اللاانسانية، أقدمت قوات الغزو الأمريكي للعرق، على اغتيال المناضل الوطني والقومي الكبير ” محمد عباس أبو العباس” أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، واحد أركان قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية، وحركة التحرر العربية، وهو أسيرا في سجونها ببغداد.
واضافت الجبهة في بيان صحفي صادر عن اعلامها المركزي ، وللتغطية على جريمتها البشعة باغتيال الشهيد القائد، ادعت الإدارة الأمريكية حينها أن ” أبو العباس” توفي في ظروف طبيعية، ونتيجة لازمة قلبية حادة. في حين أكدت الجبهة، استنادا لمعلومات صحيحة حصلت عليها من مصادرها الموثوقة، أن أمينها العام الشهيد أبو العباس، اغتيل في احد السجون الأمريكية بالعراق، بعملية منسقة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، بهدف القضاء عليه بسبب تاريخه النضالي الطويل في مواجهة الاحتلال، ومقاومة المشروع الصهيوني الامبريالي الاستعماري في فلسطين والمنطقة العربية، ولمكانته الريادية المؤثرة في واقع الصراع المحتدم، لنيل حقوق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكدت جبهة التحرير على تمسكها بنهجه الوحدوي، ومواصلة ما بذله من جهد كبير، لأجل ترسيخ هذا النهج داخل الساحة الوطنية، باعتباره الصخرة الصلبة التي تسند مسيرة كفاحنا التحرري، وتمكننا من مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مشروعنا الوطني، وقضية شعبنا العادلة. وتجسيدا لهذا النهج الذي آمن به الشهيد القائد أبو العباس، تؤكد الجبهة على ضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وان لا مناص من تحقيق الوحدة، على أساس التمسك بثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية، وبرنامج الإجماع الوطني المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما وجد، وأية بدائل أو خيارات أخرى غير ذلك سيلفظها شعبنا، ولن يكون مصيرها إلا مزابل التاريخ.
المصدر: موقع المنار