معادلة صنعها اللبنانيون، باتت هاجسَ الاسرائيليين، اِنَها وَحدَةُ الهدفِ وشراكةُ البندقية بينَ الجيشِ والمقاومة لحمايةِ لبنانَ كلِ لبنان..
بعدَ الامونيا وديمونا، والخوفِ من انفاقِ المقاومةِ وترسانتِها العسكرية، كشفت مصادرُ امنيةٌ صِهيونيةٌ عن خشيتِها من التنسيقِ بين الجيشِ اللبناني والمقاومة في ايِ حربٍ مقبلة، ومن تقاربِ القائدِ الاعلى للقواتِ المسلحة ايْ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون مع قيادةِ المقاومة، فالجيشُ وحزبُ الله سيقاتلانِ كَتِفاً الى كتِفٍ في ايِ حربٍ مقبلةٍ مع اسرائيلَ كما نقلت صحيفةُ معاريف عن مصدرٍ امنيٍ عِبريٍ رفيع.
لم تأتِ الصِحافةُ الصِهيونيةُ بجديد، فكلُ الحروبِ الصِهيونيةِ على لبنانَ منذُ عدوانِ ثلاثة وتسعينَ الى اليوم، صَدَّها لبنانُ بمقاومتِهِ وجيشهِ وشعبِه، وبِهِم حررَ الارضَ وحمى الحدودَ، وبِهِم يردَعُ الخطرَ الصهيونيَ ويلاحقُ الحِقدَ التكفيري.
لكن لماذا الحديثُ الآنَ عن عَلاقةِ الجيشِ بالمقاومة؟ هل لمحاصرةِ خُططِ التسليحِ والتطويرِ التي يحمِلُها العهدُ الجديدُ للجيش؟ ام كَشفٍ متأخرٍ لاسبابِ التراجعِ عن الهِباتِ العسكريةِ العربيةِ وغيرِ العربيةِ التي كانت مَدعاةً للجيشِ والممزوجةِ دوماً بشروطٍ سياسية؟ وماذا عن بعضِ الاصواتِ اللبنانيةِ التي تَجهَدُ للتَفرِقَةِ بينَ بندقيةِ الجيشِ والمقاومةِ لحساباتٍ ضيقةٍ او مشاريعَ اقليميةٍ ودولية؟
قالها الاسرائيليُ متاخرا، ويعرِفُها اللبنانيونَ منذُ زمن، وفي زمنٍ سقطت فيهِ المفاهيمُ الخشبيةُ وثبتَت فيهِ المعادلاتُ الاستراتيجية، سيحمي اللبنانيونَ عناصرَ قوتِهِم التي يخشاها العدو، واِن انكرها بعضُ المكابرينَ لبنانيينَ او غيرِ لبنانيين..
المصدر: قناة المنار